ويقول المحامي حسين جابر الذي أصيب بجروح في الحادث المأساوي الذي أدى إلى استشهاد سبعة عشر مدنيا، إنه يشعر بالغضب، لأن الحكومة العراقية لم تأخذ موقفا أكثر تشددا من الشركة التي حولت إسمها الآن إلى Xe (زي).
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أن حراس الشركة سيتوقفون عن حماية دبلوماسيها في بغداد اعتبارا من الأسبوع الأول من الشهر القادم، بسبب انتهاء العقد الموقع معها، وستحل محلها شركة أخرى تعرف باسمTriple Canopy.
ولكن مسؤولين آخرين صرحوا لوكالة الأسوشيتد برس أن بلاكووتر ستستمر بتقديم خدماتها لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في المحافظات الجنوبية خلال الصيف القادم،بالإضافة إلى خدماتها في مجال تأمين الحماية الجوية للقوافل والمواكب العسكرية الأميركية.
وأكد المحامي جابر أنه يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة في حال مضت إجراءات محاكمة الحراس الخمسة المتهمين بجرائم القتل قدما. وكان القاضي الفيدرالي الذي ينظر في القضية قد رفض في شهر شباط الماضي ملتمسا تقدم به محامو الحراس الخمسة بإسقاط التهم عنهم، بحجة أنهم لا يخضعون للقوانين المدنية السارية داخل الأراضي الأميركية، لإنهم مارسوا عملهم في دولة أجنبية بموجب عقد مع الخارجية الأميركية لحماية موظفيها.
وأبدى جابر دهشته من أن القضية تمضي بشكل حثيث داخل الولايات المتحدة لمعاقبة حراس بلاكووتر فيما الحكومة العراقية لا تبدي الإهتمام اللازم بالضحايا، على حد قوله.
من جانبه، قال سمير هوبي وهو أحد الجرحى من ضحايا الحادث إن على الحكومة العراقية طلب تعويضات من الشركة لصالح الضحايا.
وتقول الأسوشيتدبرس إن المسؤولين الحكوميين العراقيين رفضوا الرد على طلب تقدمت به للتعليق على الموضوع. لكنها نقلت عن مسؤول أمني لم تكشف عن إسمه قوله إنهم لن يسمحوا لعناصر بلاكووتر بالعمل مرة أخرى داخل العراق، ولكن تنفيذ هذا الأمر بشكل كامل يتطلب بعض الوقت، دون إعطاء تفاصيل عن الجدول الزمني لوقفهم عن العمل.
https://telegram.me/buratha