قال السفير الياباني لدى العراق شوجي اوغاوا إن حكومته عقدت شراكة طويلة الأمد مع العراق بتوقيعها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية معه مطلع العام الجاري، مبينا ان بلاده تسعى للاستثمار في جنوب العراق باعتباره المنطقة الأكثر أمنا في البلاد.
وأضاف اوغاوا خلال لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية أن بلاده “عازمة على توسيع تعاونها مع العراق على الأصعدة كافة لتعزيز شراكتها طويلة الأمد معه”، “مشيرا إلى أنها “سبق أن أبرمت العديد من العقود التجارية والاقتصادية مع العراق مطلع عام 2009 الجاري”. وأفاد السفير أن بلاده “تسعى للاستثمار في المناطق الجنوبية باعتبارها الأكثر أمنا في العراق”، موضحا أن الشركات اليابانية “ستبدأ أعمالها حال استقرار الأمن هناك بشكل كامل”.
وعبر اوغاوا عن أمله بـ”زيارة كبار المسؤولين اليابانيين العراق لتقوية أواصر العلاقة بين البلدين بعد الانفتاح الكبير الذي شهده العراق على العالم من خلال زيارة الرؤساء وكبار المسؤولين العرب والغربيين له”.
وأضاف أن السفارة “ستحتفل قريبا بمرور 70 عاما على العلاقات اليابانية العراقية بإقامة منتدى ثقافي يوضح خلاله طبيعة العلاقة بين البلدين ومراحل تطورها”، مشيرا إلى أن المنتدى “سيتضمن العديد من الفعاليات ومنها عرض أفلام وثائقية وغيرها مما يعرض لمجالات الحياة والتطور في اليابان”.
وردا على سؤال لمراسل (أصوات العراق) بشأن مدى تأثير الأزمة المالية على الدعم الياباني للعراق باعتبار الاقتصاد الياباني الثاني في العالم بعد الأمريكي، ذكر السفير اوغاوا أن اليابان “ماضية في دعمها للعراق على الأصعدة كافة برغم التأثير الكبير والواضح للأزمة على اقتصادها”، لافتا إلى أنها “تجري الآن اصلاحات اقتصادية بمختلف الاتجاهات لانعاش أوضاعها الاقتصادية”،
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى خلال استقباله السفير الياباني المسؤول عن إعادة الاعمار في العراق كوتارو أوكاوا وممثلي وزارات الخارجية والتجارة والصناعة اليابانية الى جانب ممثلي 12 شركة يابانية عملاقة في (1/3/2009)، حرص العراق على تطوير العلاقات مع اليابان في المجالات المختلفة، مشيرا إلى أن الشركات اليابانية ذات “السمعة الطيبة” في العراق لها الأولوية في العمل بجميع القطاعات.
كما أشاد المالكي خلال ذلك اللقاء بالدور الذي قامت به قوات الدفاع الذاتي اليابانية في حفظ الأمن والاستقرار في محافظة المثنى، مبينا أنها كانت أنقى رسالة من الشعب الياباني لمساعدة الشعب العراقي في مواجهة “الإرهابيين”.
https://telegram.me/buratha