رفع قائمقامو ثلاثة أقضية وعدد من مدراء الوحدات الادارية في محافظة نينوى شكوى الى رئاسة الجمهورية حول استحواذ قائمة الحدباء على جميع الناصب السيادية في المحافظة، محذرين من تداعيات هذا الوضع، وملوحين بطلب الانضمام الى اقليم كردستان.
وقال قائمقام قضاء سنجار دخيل قاسم حسون في مؤتمر صحفي مشترك يوم امس مع قائمقام قضاء الشيخان وقائمقام قضاء مخمور، ومدراء 12 وحدة ادارة في المحافظة “نؤكد على ضرورة مشاركة كل العراقيين بالعملية السياسية دون تهميش أي مكون، وبغض النظر عن النتائج التي تفرزها الانتخابات العامة التي تجري على مستوى العراق او على المستوى المحلي”.
وكانت قائمة الحدباء قد أعلنت الأحد (12/4) توزيع المناصب السيادية ما بين مرشحيها بعد حصولهم على 25 صوتا وانسحاب قائمة نينوى المتآخية من الجلسة الثانية لعدم حصولها على أي منصب، بعد ان تم خلال جلسة المجلس الأولى في نفس اليوم اختيار أثيل النجيفي محافظا وجبر العبد ربو رئيسا للمجلس، وهو ما دفع قائمة نينوى المتأخية الى مقاطعة جلسات المجلس.
واشار حسون خلال المؤتمر الذي عقد في ناحية يعشيقة (25 كم شرقي الموصل)، الى وجود تداعيات خطيرة من الممكن ان تنجم عن “مقاطعتنا للحكومة المحلية وانسحاب قائمة نينوى المتآخية من جلسات مجلس المحافظة على الوضع الراهن لمحافظة نينوى”.
وقال “العراق الجديد بني على أساس ديمقراطي توافقي تشارك به كل أطياف الشعب العراقي في إدارة العراق والبرلمان والحكومة وبالتالي مجالس المحافظات”، لافتا الى أن قائمة الحدباء “حصرت المناصب السيادية في قائمتها الذي هو المحافظ ونائبيه ورئيس المجلس ونائبيه وهي لا تريد مشاركة القوائم الأخرى مثلما هو الأمر في ديالى والنجف وبقية المحافظات، ومن المؤكد أن ذلك سيؤثر بالوضع الأمني والسياسي في المحافظة.”
كما طلب حسون من القوى الامنية عدم التدخل او الانحياز لاي قوى سياسية، وقال ” تم نقل عدد من الضباط الاكراد في الاقضية الثلاث الى اماكن اخرى ونعتقد ان هذا بهدف التأثير على الحراك السياسي”. وقدم المؤتمرون في بيان رفعوه خلال المؤتمر الصحفي، قدموا شكوى الى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب العراقي للنظر في خطورة الوضع الحالي في نينوى “خاصة بعد إصرار قائمة الحدباء على الاستحواذ على كل المناصب السيادية في المدينة دون مشاركة بقية القوائم الاخرى”.
وحذروا في بيانهم من “تداعيات استمرار هذا الوضع على مدينة الموصل، وأنه في حال عدم النظر بجدية الى الامر فسوف يتم مفاتحة برلمان إقليم كردستان للنظر بإمكانية انضمام هذه الاقضية إلى الإقليم”.
وكان قائممقام سنجار دخيل قاسم حسون وقائمقام الشيخان ومخمور قد اعلنوا الاسبوع الماضي مقاطعة اقضيتهم للحكومة المحلية الجديدة في المحافظة احتجاجا على عدم ضمها أطرافا من خارج قائمة الحدباء، مطالبين باعطاء منصب سيادي لقائمة نينوى المتاخية التي تضم الاحزاب الكردية.
https://telegram.me/buratha