في اعتراف خطير هو الاول من نوعه ومعتبره انجازا كبيرا.!! كشف مستشار رئيس الوزراء المالكي النائب سامي العسكري ، عن اسناد الحكومة المناصب العليا في قيادة الجيش العراقي الى البعثيين من النظام البائد !! وهذا الاعتراف ساقه النائب سامي العسكري للتدليل بان حكومة المالكي ليست ضد البعثيين ، وانها اتاحت لهم فرصة كبيرة ليتسلموا هذه المواقع .
وجاء هذا الاعتراف للنائب سامي العسكري في تصريح له الى صحيفة " الحياة " الممولة من قبل السعودية والتي تصدر في لندن ، وياتي هذا الاعتراف الخطير ليدلل على صدقية المخاوف الكبيرة التي تشعر بها اوساط سياسية واوساط في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ، ومخاوف شعبية واسعة ، اثر الدعوة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي في السادس من الشهر الماضي الى المصالحة السياسية مع البعثيين . وهي الدعوة التي اثارت الراي العام العراقي وخاصة في اوساط الشيعة والاكراد .
وقال النائب العسكري في هذا الاعتراف مانصه :"جميع القيادات العليا للجيش العراقي الحالي هم من البعثيين السابقين أعيدوا إلى الجيش لأنهم غير مطلوبين للعدالة"!!
وهذا التصريح يؤكد دقة التقارير التي نشرها موقع "شبكة نهرين نت الاخبارية " يوم امس ، والذي كشف عن اعادة كبار ضباط الجيش في النظام البائد الى مناصبهم في وزارة الدفاع وبصلاحيات واسعة ، في وقت يقوم فيه وزير الدفاع عبد القادر جاسم العبيدي، بطرد عدد كبير من الضباط الشيعة واحالة بعضهم الى التقاعد ، وابعاد اخرين من مواقعهم واجراء تناقلات يتيح تهميش دورهم في وزارة الدفاع .
هذا وقد اعترف القيادي في "حزب الدعوة" النائب حسن السنيد للصحيفة قبول حزبه – الدعوة – مشاركة البعثيين من "قيادة قطر العراق" في الانتخابات البرلمانية المقبلة لكن بعد تغيير اسمه، لأن هذا الاسم محظور في الدستور.!!
وهكذا حقق حزب الدعوة الذي استلم الحكم في العراق بدعم من بقية قوى الائتلاف العراقي الموحد ،للبعثيين ، ماعجز عن تحقيقه الدكتور اياد علاوي اثناء استلامه لمنصب رئاسة الحكومة في مطلع الشهر الخامس عام 2005
https://telegram.me/buratha