بغداد/عادل حاتم
أكد الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري ان الوزارة أصبحت مسرحا للفساد والفاسدين يسرحون ويمرحون فيها حتى حولوها الى مغارة للخفافيش والفئران البشرية السامة . جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به الجابري ، مضيفا ان الخرق واسع فالوزارة اصبحت وزارة بعث فلا بقايا النظام في الدوائر يمكن اصلاحهم ولا الذين قذفت بهم المحاصصة الى دوائر الدولة يمكن أصلاحهم وجميعهم لم يصدق او يتخيل بقاءه او وصوله الى منصبه الحالي .
وعن سبب غيابه عن افتتاح البصرة عاصمة للثقافة العراقية قال الجابري : سأكون صريحا في اجابتي فالتردي والفوضى التي تضرب الوزارة, جعلني امتنع عن الحضور فالكل يعرف انني ومنذ دخولي الوزارة حاولت القيام بعمليه انقاد ثقافي شامله وهذا ما جعلني اخوض المعركة مع أذناب البعث وأقطاب الفساد, وحيدا طبعا ،فواجهت الأذناب وحاسبت الأقطاب وفضحتهم وعندما جاء د. ماهر الحديثي على رأس الوزارة استبشرنا خيرا ،لكن هذا التفاؤل لم يدم طويلا ،التف عليه الفاسدون وبدأ يتصرف طبقا للخطه المرسومه من قبل الجهة السياسية التي يمثلها,
لذلك وجدت نفسي محاصرا من جميع الجهات وبأوامر وزارية تصدر من معالي الوزير آخرها صدور أمر وزاري بفصل دائرة العلاقات الثقافية وقسم المهرجانات والجوائز الثقافية والحاقه بمكتبه بعد أن كانت تابعة لمكتبنا وذلك بعد عام كامل من التفافات مديرها العام عقيل المندلاوي لاستعادة قسم المهرجانات والاستحواذ على تخصيصاته الماليه وهذا هو سبب تخلينا عن مهرجان المربد الشعري السادس فما يحصل الان هو مهزله كبيرة فالمندلاوي يلوح للشعراء بمبلغ خمسين الف دينار، فالثقافة لديهم أصبحت تقاس بالأموال وليس بالإبداع والعطاء .
وختم الجابري كلامه بالقول اعتقد ان سبب كل هذا يعود ايضاً الى خلو الوزارة من مفتش عام يكون مسؤولا عن مكافحه الفساد وكشف الفاسدين ، اضافة الى فشل هيئة اجتثاث البعث في وزارة الثقافة التي يرأسها المندلاوي في كشف اذناب النظام البائد ،الامر الذي جعل الوزارة تدخل في مرحلة مظلمة.
https://telegram.me/buratha