أغلقت قوات مشتركة من الجيش والشرطة صباح امس منطقة الطوبجي وسط بغداد، على خلفية عملية سطو مسلح نفذتها مجموعة مسلحة على عدد من محال بيع الذهب أسفرت عن مقتل سبعة من الصاغة.شهود عيان من مكان الحادث أفادوا أن عصابة مسلحة اقتحمت خمسة محال لبيع المصوغات الذهبية والمجوهرات في سوق (أبو عماد) بمنطقة الطوبجي نحو الساعة التاسعة والنصف صباح امس وقتلت ستة من الصاغة ونجل احد الحلاقين كان يجلس في أحد تلك المحال.
واشار الشهود الى ان عناصر العصابة استخدموا أسلحة كاتمة للصوت في تنفيذ العملية وسرقوا مصوغات ذهبية ومجوهرات من المحال ولاذوا بالفرار.واكدوا ان قوات كبيرة من الجيش والشرطة هرعت فورا الى مكان الحادث وانتشرت في شوارع المنطقة، فيما نقلت سيارات الاسعاف المغدورين الى معهد الطب العدلي.
في تلك الاثناء، شكلت قيادة عمليات بغداد لجنة تحقيقية لكشف ملابسات الحادث، حسبما افاد الناطق باسم فرض القانون اللواء قاسم عطا، موضحا في تصريح نقله المركز الوطني للاعلام ان قيادة العمليات "أهابت بالمواطنين تقديم المعلومات من خلال التواصل مع القوات الامنية للوصول الى الجناة". من جانبه، أوضح مصدر في الشرطة من القوات الموجودة في المنطقة أن فرق الأدلة الجنائية عاينت موقع الجريمة بشكل دقيق وتفصيلي للوقوف على ملابسات الحادث، منوها بأن هذه الفرق تمتلك من الخبرة والكفاءة ما يمكنها من كشف الخيوط التي تسهم في تعقب المجرمين والقاء القبض عليهم في وقت قريب، ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
يذكر أن لمنطقة الطوبجي منفذا واحدا لدخول وخروج المركبات تقع على جانبيه مديريتان احداهما للمرور والاخرى للشرطة.في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني خاص نقلا عن شهود عيان ان منفذي الجريمة كانت تقلهم ثلاث سيارات من نوع دوج وتويوتا سوبر وكيا سيفيا، مشيرا الى ان القوات الامنية نفذت حملة تفتيش لاقتفاء اثار هذه السيارات مفترضة عدم نفاذها من المنطقة.واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ان منطقة الطوبجي حيث وقع الحادث تقع تحت مسؤولية قوات الجيش.
https://telegram.me/buratha