اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بإمامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية و ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم اشار فيها الى اكل الحرام مستشهداً ببعض الاحاديث والروايات موضحاً ان آكل الحرام لايستجاب له دعاء ومانع من قبول العبادة كما انه يسبب قساوة القلب .
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته عدة مواضيع منها موضوع الرشوة والفساد المالي والاداري المستشري في جميع مفاصل الدولة موضحاً هذا الامر من الناحية الشرعية وما يترتب عليه وايضاً من الناحية الأخلاقية والاجتماعية .
وانتقد سماحته اللجان الرقابية ولجان النزاهة والتفتيش لعدم كفاءتها وعدم متابعة ومحاسبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام والذين يتقاضون الرشوة وحمل المواطنين والشرفاء والنزهاء من ابناء الشعب في هذا الامر .
وبين ان الرشوة هي عامل رئيسي في انتشار الفساد الاداري والمالي . وان حجم الفساد الذي وصلت اليه دوائر ومؤسسات الدولة وان هذا يشمل جميع مؤسسات البلد الحكومية كبير جدا وقال اننا نحتاج صحوة حقيقية لمحاربة الفساد بجميع اشكاله والقضاء عليه لانه يفسد الكثير ويعطل تقدم وازدهار العراق . بعدها تطرق سماحته الى موضوع البطاقة التموينية وعدم تزويد المواطنين بمادة الطحين وتأخرها لفترة طويلة ورداءة مفرداتها ، مؤكداً ان هناك فساد كبير في وزارة التجارة هو السبب الرئيسي في تعطيل مفرداتها وردائتها ، مخاطباً وزير التجارة بان يفتش ويبحث عن الفساد الموجود في وزارته مطالباً اياه بوضع حد لهذا الفساد والالتفات الى حياة الناس وامورهم المعيشية كما طالبه ايضاً بمتابعة السوق والسيطرة على انتشار المواد الفاسدة التي تملأ الاسواق والمنتهية صلاحيتها والتي تباع الى المواطن المسكين .
ودعا سماحته اعضاء مجلس النواب الى النظر الى مصالح الشعب لان الشعب العراقي يراقب ويتابع جيداً ويعي ما يدور من حوله مذكراً سماحته ان هناك انتخابات قادمة والعراقيون سيقولون كلمتهم فيها فعلى مجلس النواب ان ينظر الى المصلحة العامة وترك المصالح الشخصية والفئوية ، وعليه ايضاً ان يقوم باستدعاء جميع الوزراء الامنيين منهم والتحقيق في قضية الخروقات الامنية الاخيرة التي حصلت . وهذا يشمل جميع الوزراء فعل مجلس النواب استدعائهم والتحقيق معهم بسبب الفساد الذي امتلات به وزاراتهم.
كما انتقد الشعارات التي رفعت قبل الانتخابات والتي قالت بانها سوف تأخر هذا الموضوع وتضع آلية جديدة لاجور الماء والكهرباء والهواتف.
وفي ختام خطبته دعا سماحته اعضاء مجالس المحافظات الجدد بان يتحملوا المسؤولية وان يتابعوا اعمالهم بالتراضي والتوافق واشراك جميع الكيانات الفائزة بالانتخابات كما اثنى على المحافظات التي حسمت فيها التحالفات مشدداً على ضرورة الالتفات الى الجانب الامني والحفاظ عليه وان لايعطوا فرصة للمجرمين ان يعودوا من جديد حتى ينعم المواطن بأمنه .
https://telegram.me/buratha