النجف الأشرف – حازم خوير
عزا سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في عموم العراق خلال الأسبوعين المنصرمين إلى خمسة تفاسير هي:
· اختراق الأجهزة الأمنية بعناصر البعث وتسللهم إلى المواقع العليا.
· إطلاق سراح الآلاف من الإرهابيين بدون قيد أو شرط من قبل القوات الأمريكية والبريطانية وعدم تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية العراقية.
· ضغوط يقوم بها البعثيون على الحكومة لتحقيق مكاسب.
· العمليات الإرهابية ناشئة من المصالحة الوطنية.
· العمليات الإرهابية هي بإيعاز وتأثير من القوى الأجنبية التي تريد مغادرة العراق واتخاذ ذلك وسيلة للتشبه بالبقاء.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات. واضاف سماحته ربما تكون كل هذه التفاسير صحيحة. في مقابل ذلك شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ان المطلوب هو:
· ضرورة مراجعة الأجهزة الأمنية ووضع الرقابة عليها.
· ضرورة متابعة الآلاف ممن أطلق سراحهم.
· الوحدة والحذر من الفرقة.
مؤكداً في الوقت ذاته ان أقوى سلاح يساعد على تفجير الوضع هو الفرقة الداخلية،وان وحدة الصف الداخلي أقوى سلاح ضد هؤلاء الإرهابيين، وأضاف: هؤلاء الإرهابيين شعروا بأننا داخل البيت الواحد بدأنا نختلف واستغلوا ذلك، فالنداء الذي ينبع من عمق ضمير العراقيين :الله الله بوحدة الكلمة.
إلى ذلك وخلال مخاطبته لجميع الكيانات السياسية اعتبر إمام جمعة النجف الأشرف العمليات التفجيرية بأنها جرس إنذار، كما دعا الإسلاميين والشيعة إلى عدم التنازع، واصفاً الدعوة إلى وحدة الكلمة بالدعوة المخلصة ،وقال: الوحدة دعوة شعبكم ومرجعياتكم الدينية ودعوة الله تبارك وتعالى. هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محورين آخرين هما:
المحافظات ورئاسة البرلمان:
حيث طالب سماحته بضرورة التسريع بانتخاب رئيس لمجلس النواب ولكن ليس على حساب الدقة، ودعا في الوقت ذاته الجميع للابتعاد عن الانانيات والفئويات والحزبيات كذلك الحال بالنسبة للمحافظين ومجالس المحافظات.
على صعيد ذي صلة أشار سماحة السيد القبانجي إلى وجود مشادات تجري في المحافظات التي لم تنتخب محافظين ومجالس محافظات لحد الان، محذراً في الوقت ذاته من ان تكون المعركة حزبية أو فئوية، مؤكداً عدم الجواز الشرعي لذلك، وضرورة ان يتم الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة، وأضاف: من الحق ان نجتهد فيما بيننا على أساس من هو الأكفأ ونحن نرضى بكل من يأتي على أساس الكفاءة والأقدر، مشدداً في دعوته للكيانات السياسية القائمة على ضرورة وضع تقوى الله ومصلحة شعبهم بالاعتبار، وان يتم السؤال عن الشخص المختار على أساس العمل وليس على أساس الانتماء.
مشاكل الناس والطبقات الفقيرة:
بهذا الصدد أشار سماحته إلى زيارته لأحد الأحياء الفقيرة في النجف قبل يومين وهو(حي الشرطة) ،مسجلاً عدّة ملاحظات من خلال تجواله في شوارع الحي السكني وزيارته لعدد من العوائل الفقيرة هي:
· لا يوجد شارع واحد مبلط.
· لا توجد مجاري.
· الساحات العامة متحولة إلى مجمع نفايات وأوبئة.
· لا يوجد مستوصف.
· عدم شمول الكثيرين ببرنامج شبكة الحماية الاجتماعية.
وبهذا الخصوص قال سماحته: نرفع صوت الفقراء ونقول للمحافظ الجديد ومجلس المحافظة الجدد: الله الله بالمناطق الفقيرة. هذا وقد أبدى سماحته استغرابه لعدم شمول هذا الحي وغيره من الاحياء الفقيرة بتبليط الشوارع أسوة بالأحياء الغنية سيما ان عدد سكانه يفوق عدد سكان احد الأحياء الغنية بخمسة أضعاف، كما دعا سماحته شبكة الحماية الاجتماعية إلى اعتماد أسلوب المسح الميداني وتسجيل العوائل الفقيرة وذوي الحاجة ضمن برنامجها من خلال تشكيل لجان متجولة وفق اليات وضوابط معينة.
https://telegram.me/buratha