قال وزير المالية باقر جبر الزبيدي إن نسبة البطالة في العراق متقدمة، تتجاوز17 في المائة. كما أشار إلى أن العجز في الموازنة العامة لعام 2009 يقدر بنحو17 مليار دولار بالاتفاق مع البنك الدولي. وقال انه إذا استمر انخفاض أسعار النفط والتصدير «فإننا سنواجه أزمة في بداية العام المقبل».
وقال الزبيدي إن العراق يريد رفع تصدير النفط إلى مليوني برميل بدلا 8.1 مليون برميل. وأكد في الوقت نفسه على أن الوضع المالي في العراق «بخير، ونتوقع زيادة الصادرات النفطية، كي نعوض انخفاض الأسعار».
وحول البطاقة التموينية بالعراق، قال إنها مستمرة ولا يوجد عليها أي تعديل، إضافة إلى استمرار شبكة الحماية الاجتماعية في دعم العوائل الفقيرة. وأكد الزبيدي الذي يشارك في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشتركة التي بدأت أعمالها أمس في مركز الملك الحسين للمؤتمرات في منطقة البحر الميت وتستمر لمدة يومين، على أهمية مؤتمر وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزي العرب الذي يعقد سنويا.
وقال إن الاجتماع سيساهم في وضع الحلول الناجحة لمساعدة بعضها البعض من خلال التعاون الجمركي وإقامة المناطق الحرة إضافة إلى شتى سبل التعاون بين الدول العربية. وأكد الزبيدي أن لدى الوفد العراقي جملة من التصورات ستتم مناقشتها في المؤتمر، في مقدمتها دعم مقترح تشكيل مجلس وزراء المالية العرب، كي يتمكنوا «الإخوة» العرب من تدارس أمورهم مع بعضهم البعض، حتى تتجنب بعض الدول العربية التي لا تستطيع مواجهة الأزمة، المرور بأزمة مالية قادمة.
وتبحث اجتماعات مجلس محافظي الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية في البحر الميت على مدى يومين الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العربي والتدابير اللازمة لمواجهتها، إضافة إلى تفعيل قرارات القمة الاقتصادية العربية الأخيرة، الخاصة بتوفير الموارد اللازمة لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص في الدول العربية.
https://telegram.me/buratha