قال المكتب الصحفي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير في بيان صدر قبل قليل: إن الضجة التي تقيمها أوساط معلومة حول تجريف قبور المؤرخ الكبير الدكتور علي الوردي والدكتور طه باقر والدكتور علي جواد طاهر لا صحة لها بالمطلق، وهي ضمن صفقات التهجم الذي يفعّل ما بين مدّة وأخرى من قبل أوساط بعثية معروفة ضد جامع براثا وضد إمامه سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، وقد جرّب أبناء شعبنا حجم الأكاذيب التي تم تناولها التكفيريون والبعثيون والعصابات التي وقف أمامها سماحة الشيخ الصغير بكل حزم وجراة ندر أن تكون لأحد غيره مثلها، لا سيما في الفترة العصيبة التي مرت على العراق.
إن مسألة قبور الدكاترة المغفور لهم كانت صراعاً بين التكريم والتجهيل، ففي وقت أهملت حكومة النظام المجرم السابق ذكرهم ولم تحط وفاة من توفي في زمنها بأي تجليل وتبجيل وإكرام، بل كانت سياستهم مزيدا من التجهيل والتنكيل والإغماط بحقهم، بحيث تم دفنهم في مكان منعزل بعيداً عن ذكر أحد، جاء المخطط العمراني الجديد وبتنسيق كامل مع ذوي الدكتور المرحوم الوردي والدكتور المرحوم الطاهر لكي تأخذ قبورهم حالة التجليل والإكرام لكونهم أغنوا العراق بتراث كبير لا يمكن إغماطه، وتم تخصيص جنينة خاصة لهم ستكون في المدخل الجديد للجامع، وسط نصب مستمر من الزهور قد اطلعت على تفاصيله نجلي الفقيدين الكبيرين، وسيتم رفع الستار عنه بالتزامن مع الانتهاء من البوابة الجديدة التي نأمل أن تنتهي خلال الفترة القليلة القادمة.
ولقد صبر سماحة الشيخ على أكاذيب كثيرة قيلت خلال هذه الفترة، وتعفف عن النزول لمستوى مروجيها، وترفع عن الرد عليها لأنها معلومة الاتجاهات وغايتها هي الإشغال، ولاعتماده على مبدأ أن الحقيقة الواضحة قد تخفى لمدة ولكنها حينما تظهر تصدق كل الأكاذيب، ولكن حجم الأكاذيب التي روّجت لها بعض الوساط خلال هذه الفترة جعلتنا نقنع سماحة الشيخ بالقبول بالتصدي لمثل هذه الأراجيف.
إن المكتب قد شرع منذ صباح يوم أمس بتنظيم دعوى قضائية في الحق المدني على جريدة البينة الجديدة لاستمرارها بالتهجم دونما أي سبب على سماحة الشيخ والتطاول عليه، كان آخرها نشرها وفي الصفحة الأولى مقال المدعو كريم السلامي وهو اسم لكاتب لا يمتلك شجاعة الحقيقة على الأقل فضلا عن أنه يردد نفس الأسطوانة المشروخة التي ابتداها حارث الضاري وأذنابه من مكفّرة المسلمين وهذا الشعب الصابر ومن العابثين بدمائهم ودينهم وأرواحهم.
وكم كنا نتمنى لو كان هؤلاء صدّقاً فيما يزعمون ليتواصلوا مع مكتبنا وهو أحد أسهل المكاتب الخاصة بالمسؤولين وصولاً من قبل أبناء الشعب مباشرة أو عبر الموقع الألكتروني للمكتب في موقع جامع براثا (www.buratha.com) ومن ثم ليطّلعوا على مخطط تبجيل قبور الدكتور الوردي والطاهر وباقر (رحمهم الله)، ويطلعوا على الموقع الخاص بهم ضمن المقبرة.
ونؤكد إن إدارة الجامع لم تجرف أي قبر فهو أمر محرم شرعاً، نعم رفعت الشواهد عن بعض القبور وادخلت قسم كبير من القبور في داخل مساحة بناء الجامع، ولكن بعضاً من ذوي المدفونين هم من بادر لرفع قبور ذويهم ودفنوها في مكان آخر خارج الجامع.
https://telegram.me/buratha