قال رئيس أركان الجيش التركي إن الجزء الشمالي من العراق ليس ملاذا آمنا بعد الآن للبي كي كي، مبينا أن التعاون المشترك بين تركيا والولايات المتحدة والعراق سوف ياتي بنتائج فاعلة، حسب ما نقلت صحيفة الزمان اليوم Today’s zaman التركية .
وذكر الجنرال الكر باشبوغ، في حديث بقيادة أكاديميات الحرب في اسطنبول، أن تركيا “كانت تتعامل مع الأفعال التي نفذها التنظيم الإرهابي الانفصالي منذ العام 1984″، مبينا أنها ومنذ ذلك الحين “تمكنت من تحييَد ما يزيد عن 40 ألف إرهابي”.
وأعرب عن اعتقاده أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذت بمشاركة الولايات المتحدة والعراق ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني المعارض في الجزء الشمالي من العراق “ستثمر عن نتائج أكثر فاعلية في الشهور المقبلة”.وأضاف باشبوغ أن “التنظيم الإرهابي نزف دماء وأن الجزء الشمالي من العراق ليس ملاذا آمنا للبي كي كي بعد الآن”، منوها إلى أنه “فقد قدرته على التحرك بمجموعات كبيرة في المنطقة كما أن بلدانا أوربية اتخذت سلسلة من التدابير ضد تجارة المخدرات المحرّمة التي تشكل مصدر التمويل الرئيس لهذا التنظيم الإرهابي”، بحسب قوله.
وحزب العمال الكردستاني أو PKK هو حزب سياسي كردي يساري مسلح ذو توجهات قومية هدفه إنشاء ما يطلق عليه الحزب “دولة كردستان المستقلة”. ويعتبر الحزب في قائمة المنظمات الإرهابية على لوائح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا. وتأسس في 27 تشرين الثاني نوفمبر 1978. وتم تعيين عبد الله أوجلان رئيسا له عند تأسيسه. وقد تجاوز عدد عناصره في التسعينيات 10 آلاف مقاتل.
وتابع رئيس الأركان التركي “علينا إدامة قتالنا ضد الإرهاب والتنظيم الإرهابي الانفصالي بطريقة مصممة ومبرمجة ومنسقة”، محذرا من إمكانية “قيام هذا التنظيم ببعض الأعمال الإرهابية في المناطق الريفية والوحدات السكانية في المدة المقبلة”. داعيا القوات الأمنية لـ”اتخاذ الإجراءات الضرورية وحسب القانون وإعطاء أهمية أكبر للأنشطة الاستخبارية المنسقة”.
وأشار بوشلوغ إلى أن سنة 1993 “شهدت قتل 1.479 مدنيا و538 عنصر أمن في 5.717 عمل إرهابي”، منوها إلى أن سنة 2008 لم تشهد “إلا مقتل 51 مدنيا و138 عنصر أمن على إثر 1.602 عملا إرهابي”.وكان وزير الداخلية التركي، بشير اتالاي، زار بغداد في 11 من نسيان الجاري لمناقشة إجراءات مكافحة المتمردين الانفصاليين الأكراد في تركيا.
وكانت المحادثات التي أجراها اتالاي في إطار لجنة ثلاثة تركية أمريكية عراقية تم تشكيلها في تشرين الثاني نوفمبر 2008 لمكافحة الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني بعد عقد محادثات في ثلاثة اتجاهات في بغداد كجزء من جهود تعزيز التعاون ضد “الإرهابيين”.
ودعا الرئيس العراقي جلال الطالباني، خلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غول إلى بغداد شهر آذار مارس 2009 الماضي، حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح نهائيا أو مغادرة العراق، كما أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني تأييده هذا الموقف، في حين رفضت جماعة البي كي كي دعوات الرئيس العراقي لوقف العمليات المسلحة مهددة بأن ما حصل عليه أكراد العراق سوف يضيع، حيث قال المتحدث باسم جماعة المتمردين، احمد دنيز، قوله إن جلال طالباني لا يملك السلطة أو الإرادة للتفوه بهذه الكلمات، ونحن لا نتلقى الأوامر منه. وحذر دنيز الطالباني علنا من مغبة إطلاق مثل هذه التصريحات لأنها ستؤدي إلى تبعات خطيرة وأن الكثير مما حققه أكراد العراق “سوف يضيع”.على صعيد متصل أعلن حزب العمال الكردستاني قبل يومين، الهدنة من جانب واحد حتى الواحد من شهر يونيو حزيران المقبل.
https://telegram.me/buratha