وأشار كوران وهو مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في المحافظة في حديث لـ"راديو سوا" إلى أن أغلب المسؤولين الإداريين خاصة في المناطق المتنازع عليها أعلنوا إيقاف تعاملهم مع الإدارة الجديدة:
"نحن لن نشكل جهة معارضة في المجلس الجديد، وإنما سنقاطع جلساته. كان هناك اجتماع إداري برئاسة المحافظ السابق أعلن فيه مسؤولو الوحدات الإدارية في المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 رفضهم المشاركة في أي اجتماعات للمجلس الجديد".
وأوضح كوران أن قائمة الحدباء تعمدت إقصاء ممثلي الأحزاب الكردية من الإدارة الجديدة خدمة لأجندات جهات وصفها بالمعروفة تسعى لتعميق الخلافات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد:
"الذي حصل في الموصل هو أن هؤلاء هم من بقايا النظام السابق، ومعظم ممثليهم كانوا مسؤولين كبار في حزب البعث المنحل، ولهذا تعمدوا على إقصاء ممثلي الأحزاب الكردية من الإدارة الجديدة، وقائمة الحدباء تقوم عمدا بذلك كي تعمق الخلافات بين أربيل وبغداد، تنفيذا لأوامر جهات معروفة".
وحمل كوران قائمة الحدباء مسؤولية تأزم الأوضاع في المدينة مستقبلا، معربا عن أمله في أن تتراجع عن موقفها: "دون شك سيكون الوضع صعبا حيث أعلنت جماهير قائمة نينوى في تظاهرات قامت بها أمس عن رفضها لهذه التشكيلة الجديدة وطالبت بالانضمام إلى إقليم كردستان وعدم تنفيذ أي قرارات صادرة عن المجلس الجديد. نأمل أن تتراجع قائمة الحدباء عن هذه الخطوات الطائشة وإلا سيكون هناك تعقيدا للازمة".
يشار إلى أن قائمة الحدباء التي يرأسها أثيل النجيفي كانت قد حصلت على 19 مقعدا من أصل 37 مقعدا، وحازت على معظم المناصب السيادية في مجلس محافظة نينوى من المحافظ ورئيس المجلس ونائبه، الأمر الذي أثار استياء لدى الأحزاب الكردية في المدينة والمنضوية ضمن قائمة نينوى المتآخية، الفائزة بالرتبة الثانية من حيث الأصوات بحصولها على 12 مقعدا.
https://telegram.me/buratha