رفض مدير العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف اعتبار هجوم الموصل الذي وقع الجمعة إختراقا أمنيا. وأوضح خلف في اتصال هاتفي مع " راديو سوا" أن السلطات كانت تمتلك معلومات تفيد باحتمال وقوع هجوم يستهدف أحد مؤسسات وزارة الداخلية،
مضيفا أن العجلة التي تم استعمالها في الهجوم كانت من الحجم الكبير ومحملة بأكثر من طن من المتفجرات وبأنها رفضت الإمتثال لأوامر التوقف عند أحد الحواجز الأمنية مما دفع القوات العراقية إلى فتح النار عليها وتفجيرها قبل وصولها إلى الهدف. واعتبر خلف هذا الأمر انتصارا للقوات العراقية التي قال إنها تصدت لهذه المحاولة بنجاح
وفي معرض رده على سؤال بشأن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية عن الجهات المتورطة بتدبير الهجمات الأخيرة، قال خلف إن تلك الجهات لديها معلومات شبه مؤكدة عن قيام تحالف مشبوه بين أحد أجنحة حزب البعث مع مقاتلين من تنظيم القاعدة الارهابي، لكنه فضل عدم التسرع في إطلاق الأحكام مشددا على أن القضاء العراقي سيقول كلمته في كل من يثبت تورطه في هذا الحادث
كما أكد خلف أن وزارة الداخلية اتخذت سلسلة من الإجراءات في ضوء تصاعد وتيرة الهجمات وذلك عبر اقتناء 400 جهاز لكشف المتفجرات وتدريب قوات الأمن بشكل مكثف للكشف عن المتفجرات وتعطيلها
وقال خلف إن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عدد من السجناء الذين أطلق سراحهم مؤخرا بسبب الاشتباه في ضلوعهم في تدبير الهجمات الأخيرة
يذكر إن شاحنة مفخخة يقودها ارهابي انفجرت يوم امس الجمعة مستهدفة مقرا للشرطة جنوبي مدينة الموصل، ما اسفر عن استشهاد جنديين عراقيين و72 جريحا نصفهم من المدنيين، فيما كانت خسائر الجانب الامريكي خمسة قتلى وجريح واحد.
https://telegram.me/buratha