نفى المتحدث الرسمي باسم ما يسمى بجهاز المخابرات الوطني العراقي ما تردد عبر وسائل الاعلام حول تصريحات مزعومة نسبت زوراً لمصدر في الجهاز .
وقال المتحدث باسم الجهاز ... إن المخابرات العراقية لا يمكن لها أن تتهم جهة سياسية أو حركة أو شخصية ما لم يكن لديها وثائق وأدلة دامغة سواء كانت تعمل داخل وخارج العملية السياسية في العراق الجديد وان المجلس الأعلى ومنظمة بدر هم جزء من العملية السياسية القائمة حالياً ولا يمكن لنا ولأي جهة أخرى المساس بها دون حقائق .
وكشف المتحدث الرسمي للجهاز في حديثه .. إن المخابرات ستقاضي وسائل الاعلام التي تنشر إخبارا مغرضة والتي تتسبب بطريقة أو بأخرى بزعزعة الوضع الأمني أو تحاول من تصعيد الخطاب الإعلامي عبر تصريحات مزيفة من شانها خلط الأوراق وإرباك العملية السياسية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من شهداء العراق أطفالا ونساءاً وشباباً وشيوخاً ويبدو انه لاتزال هناك جهات وايادي خفية خارجية تحاول العبث بامن واستقرار العراق وزرع البلبلة بين صفوف ابناءه مرة اخرى بعد ان بدا يتعافى شيئاً فشيئاً عبر بعض وسائل الاعلام الصفراء المسمومة المعروفة والمشخصة لدينا.
موضحاً المتحدث في تصريحه .. إن المخابرات سبق وان أكدت مراراً وتكراراً بان التصريحات الرسمية للجهاز تصدر عبر معالي رئيس الجهاز والناطق الرسمي فقط وتنشر تلك التصريحات مباشرة في الموقع الرسمي للجهاز على شبكة الانترنت .
ودعا المتحدث الرسمي للمخابرات في ختام تصريحه جميع وسائل الاعلام إلى توخي الدقة والمهنية في نقلها للأخبار والتصريحات والالتزام بأخلاق المهنة وميثاق الشرف الإعلامي وعدم المساس بالآخرين سواء أكانوا مؤسسات أو أشخاص دون وجود الدليل والإثبات .
وكان راديو سوا الامريكي قد نشر خبرا في صحفته الرئيسية نقلا عن متحدث في جهاز مخابرات الشهوان الذي اتهم منظمة بدر بقيامها بالتفجيرات الارهابية التي وقعت في بغداد .
وذكر راديو سوا ان الانباء الواردة من العراق افادت نقلا ً عن مصدر في جهاز المخابرات العراقية قوله إن الاجهزة المختصة لديها أدلة على أن من يقف وراء موجة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد هي منظمة بدر التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى.
وأضاف المصدر الذي لم يشأ أن يكشف عن هويته أن السلطات المعنية تلقت معلومات استخبارية قبل عشرة أيام بأن عناصر المنظمة ربما زرعوا عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من بغداد لإيصال رسالة مفادها أن حكومة نوري المالكي لم تنجح في بسط الأمن والاستقرار في العاصمة، كما يصرح مسؤولوها.
يذكر ان مصادر مطلعة بأوضاع جهاز المخابرات العراقي قد قالت لوكالة أنباء براثا بأن الجهاز قام خلال الأيام الأخيرة بإنزال رتب 73 من ضباط الجهاز لدرجة واحدة بسبب حملهم لشهادات مزورة!! وقال المصدر: إن الضباط الذين أنزلت رتبهم هم من عتاة ضباط الجهاز ومن رجال الحرس البعثي القديم، وهذا ما يعني إن هؤلاء مع افتضاح أمرهم تم تثبيتهم بدرجة الضباط حتى ولو لم يحملوا هذه الدرجة، وهي عملية تثبيت ومكافاة لهم تتم باحتيال واضح وبإجراء فاضح.
من جهته أعرب قانونيون بأن هذا الإجراء يمثل تهاونا فاضحا في العمل بالقانون، ففي مثل هذه الحالات يوجب القانون العراقي حالة الفصل على هؤلاء وتغريمهم كل الرواتب التي استلموها خلال فترة تعينهم على ملاك هذه الشهادة مع حبسهم مددا مختلفة حسب طبية الشهادة والدرجة التي نالها هؤلاء. المصدر الوثيق قال: بأن رئاسة الوزراء على علم بالموضوع ويطبخ الأمر على نار هادئة.
وكانت جهات برلمانية عديدة قد دعت مرارا وتكرارا الى استدعاء الشهواني لمسائلته في البرلمان حول الاعمال التي قامها بها لمحاربة الارهاب وكذلك مصادر تمويل الجهاز , كما ان الدكتور احمد الجلبي قد صرح قبل شهرين تقريبا ان هناك دول عربية منها السعودية والامارات تمول جهاز مخابرات الشهواني مستندا على ادلة ومعلومات استقاها من مصادره الخاصة .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha