وأوضح سماحته خلال استقباله لوفد مدرسة الإمام الصادق (ع) في منطقة البلديات بمدينة بغداد بمكتبه في النجف الأشرف يوم الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1430هـ ، بأن إحياء الشعائر وعقد المجالس الحسينية تثمر عن جمع كلمة المؤمنين وتزيد من حجم الثقافة لديهم وتركز وجودهم فضلاً عن دورها الكبير في ربط المؤمنين بسيرة الأئمة الطاهرين (ع) .
وأضاف سماحته مؤكداً على جانب الثقافة الدينية وضرورة التواصل مع الحوزة العلمية وفروعها، داعياً سماحته إلى بذل المزيد من الجهود من أجل جذب عوام المؤمنين لتعلم الأحكام الشرعية وتعزيز الجانب العقائدي لديهم، منبهاً سماحته إلى أن فترة النظام البائد التي شهدت سياسة متعمدة من أجل صرف الناس عن التواصل مع الحوزات الدينية وبالتالي فصلهم عن مبادئ الدين الحنيف وسيرة أئمة أهل البيت (ع) .
ووصف سماحته وظيفة طلاب العلوم الدينية والمبلغين بأنها من أهم الأعمال وأشرف الوظائف لما ترتبه من أهمية في نشر الوعي الديني والعقائدي، منبهاً سماحته إلى افتقار الآخرين بجانب التبليغ الذي بقي مقتصراًَ على مؤسسات تؤدي عملها كعمل يومي روتيني في الوقت الذي أخذ العالم كله ينتبه إلى مبدأي الإقناع والاقتناع الذي تتميز به مدرسة أهل البيت (ع) في نشر عقائدها على أسس علمية مستندة إلى الحجة والدليل وهو ما يجعل كيان المؤمنين أكثر قوة وثباتاً وصلابة .
كما دعا سماحته المؤمنين إلى بذل الجهود من أجل الفحص والتثبت من خلال اقتناء الكتب والمصادر الموثوقة في مجالات العقائد والفقه والأصول، مؤكداً سماحته على حاجة الناس إلى التوجيه والتوعية ونشر المعلومات وبث الثقافة الأصيلة من أجل أن يكونوا على بصيرة تامة من أمرهم .
وأختتم سماحته حديثه بالدعاء إلى المؤمنين المخلصين المشتغلين بالعلم والعمل في أن تتكلل جهودهم بالنجاح والفلاح، داعياً سماحته إلى نقل تحياته وسلامه وتوجيهاته إلى بقية المؤمنين من أجل أن تعم الفائدة .
https://telegram.me/buratha