بعد الفضيحة الجديدة بتزوير 73 ضابطا من جهاز مخابرات الشهواني لشهاداتهم الدراسية بدا هذا الجهاز بالتخبط بالاتهامات والافتراء على جهات لها دور نضالي طويل ضد الارهاب البعثي و التكفيري , فادعى هذا الجهاز المشبوه ان هناك أدلة على أن من يقف وراء موجة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد هي منظمة بدر التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى .
الملفت في هذا التصريح ان جهاز مخابرات الشهواني ترك تهديدات البعثيين والتكفيريين الذين نشروا القتل والدمار في العراق انبرى راكضا وراء المنظمة المجاهدة التي لها باع طويل في مقارعة حزب البعث المجرم وفي محاولة لخلط الاوراق والتغطية على الفضيحة الاخيرة اخذ الجهاز يرمي هذه التهم الكاذبة .
يذكر ان مصادر مطلعة بأوضاع جهاز المخابرات العراقي قد قالت لوكالة أنباء براثا بأن الجهاز قام خلال الأيام الأخيرة بإنزال رتب 73 من ضباط الجهاز لدرجة واحدة بسبب حملهم لشهادات مزورة!! وقال المصدر: إن الضباط الذين أنزلت رتبهم هم من عتاة ضباط الجهاز ومن رجال الحرس البعثي القديم، وهذا ما يعني إن هؤلاء مع افتضاح أمرهم تم تثبيتهم بدرجة الضباط حتى ولو لم يحملوا هذه الدرجة، وهي عملية تثبيت ومكافاة لهم تتم باحتيال واضح وبإجراء فاضح.
من جهته أعرب قانونيون بأن هذا الإجراء يمثل تهاونا فاضحا في العمل بالقانون، ففي مثل هذه الحالات يوجب القانون العراقي حالة الفصل على هؤلاء وتغريمهم كل الرواتب التي استلموها خلال فترة تعينهم على ملاك هذه الشهادة مع حبسهم مددا مختلفة حسب طبية الشهادة والدرجة التي نالها هؤلاء. المصدر الوثيق قال: بأن رئاسة الوزراء على علم بالموضوع ويطبخ الأمر على نار هادئة.
وكانت جهات برلمانية عديدة قد دعت مرارا وتكرارا الى استدعاء الشهواني لمسائلته في البرلمان حول الاعمال التي قامها بها لمحاربة الارهاب وكذلك مصادر تمويل الجهاز , كما ان الدكتور احمد الجلبي قد صرح قبل شهرين تقريبا ان هناك دول عربية منها السعودية والامارات تمول جهاز مخابرات الشهواني مستندا على ادلة ومعلومات استقاها من مصادره الخاصة .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha