من بطولات البعثيين الذين يتسابق البعض لمصالحتهم
تتولى عائلة عراقية رعاية طفل لا يتجاوز عمره بضعة اشهر نجا باعجوبة من انفجار سيارة مفخخة في مدينة الكاظمية امس في حين استشهدت والدته واصيب والده بحروق خطرة. وقال صادق المالكي "36 عاما" صاحب محل تجاري شارك في عملية انقاذ المصابين "شاهدنا طفلا لا يتجاوز عمره ستة اشهر راقدا في حضن والدته داخل سيارة كانت تحترق اثر الانفجار"، مضيفا: "تمكنا من اخراجه والدماء تغطيه، واخمدنا النار التي اندلعت في ملابس والده الذي نقلناه الى المستشفى".
واعلنت مصادر امنية استشهاد ثمانية اشخاص واصابة نحو عشرين اخرين بجروح في انفجار السيارة.وتابع المالكي وهو ميكانيكي يعمل في شارع النواب حيث وقع الانفجار، "لدى سماعي الصوت هرعت الى المكان الذي يبعد عني عشرين مترا وكسرت ابواب ثلاث سيارات لاخراج الجرحى الذين كانوا محتجزين بداخلها بينما كانت تحترق".
واضاف الرجل الذي شارك في 12 عملية انقاذ منذ اربع سنوات، حسب قوله، "اصبح لدي الخبرة الكافية لانقاذ الجرحى".واضاف والدماء تغطي ملابسه "اترك الشهداء واحاول انقاذ الجرحى في البداية، ونقلهم الى مكان بعيد عن النار لاقدم لهم الاسعافات الاولية".
بدوره، قال رعد صبيح غزال الذي يسكن في منزل مجاور للحادث، "جلبت لنا الشرطة بعد الانفجار طفلا صغيرا مخضبة ثيابه بالدماء، وطلبوا منا الاعتناء به بسبب وفاة والدته". واضاف رعد الذي يتولى رعاية الطفل حاليا "كان يبكي وقامت زوجتي باطعامه، بات في حالة جيدة الان فهو يبتسم ولا يبدو انه يخاف الغرباء".
واوضح ان "السلطات لم تتمكن حتى الان من معرفة اسم عائلته بسبب احتراق هوياتهم كما ان والده في حالة حرجة في المستشفى".واكد غزال "ساتولى الاهتمام به ورعايته لانه ضحية حتى نتعرف على عائلته".
وافاد مراسل فرانس برس ان السيارة التي كانت تقل العائلة احترقت جزئيا، لكن عربة الطفل ماتزال بداخلها وعليها اثار رماد، فيما تناثرت حقيبة ملابسه على المقاعد.
https://telegram.me/buratha