جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته بغداد امس ولقائه رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي استمرار دعم واشنطن لمساعي تثبيت الامن في العراق والعمل على تطبيق بنود الاتفاقيتين الموقعتين بين البلدين، ومساعدة العراق على التخلص من تبعات القرارات الدولية الصادرة بحقه نتيجة سياسات النظام المباد.
زيارة الرئيس الاميركي الى بغداد ـ وهي الاولى له منذ توليه الرئاسة في البيت الابيض ـ التي جاءت عشية حلول الذكرى السادسة لاسقاط نظام صدام، تمخضت بحسب برلماني بارز عن تقديم خمسة التزامات اميركية حيال العراق.
واشار رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما في احد القصور ضمن مجمع الفاو بحضور نائبيه الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح، الى التطورات الايجابية التي شهدها العراق في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والانجازات المتحققة على الصعيد الدبلوماسي.
من جانبه، جدد الرئيس الاميركي اوباما التأكيد على استمرار دعم العراق وتطويره وتقديم المساعدات المطلوبة للعراقيين في جميع المجالات، مؤكدا رغبة واشنطن بالعمل المشترك مع بغداد بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة.
فيما بحث رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه اوباما في بغداد مساء امس تفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي التي تم التوقيع عليها بين البلدين والعلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في المجالات المتنوعة. واتفق الرئيسان على اهمية استمرار الجهود المشتركة لتثبيت الامن والاستقرار في العراق والاستعداد لتسليم القوات العراقية كامل المسؤولية الامنية من القوات المتعددة. واكد رئيس الوزراء حرص حكومة الوحدة الوطنية على تعزيز التجربة الديمقراطية بعد النجاح الكبير الذي تحقق في انتخابات مجالس المحافظات والاسراع في عملية البناء والاعمار في ظل التحسن الامني الذي تشهده البلاد.
فيما جدد الرئيس الاميركي التزام الولايات المتحدة بسحب القوات الاميركية على وفق الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين البلدين والاستعداد لمساعدة العراق في مراجعة القرارات الدولية في مجلس الامن الدولي.
وكشفت مصادر صحفية ان لقاءات الرئيس اوباما بقادة البلاد تمخضت عن خمسة التزامات اميركية حيال العراق. وقالت المصادر ان الرئيس الاميركي تعهد خلال لقائه رئيس الوزراء المالكي بحماية العملية الديمقراطية والسياسية في العراق، وضمان المشاركة الواسعة في ادارة البلاد، فضلا عن دعم العراق في مواجهة اي عدوان خارجي قد يتعرض له، فضلا عن نقل العلاقة بين بغداد وواشنطن من الجانب الامني العسكري الى ستراتيجية شراكة تشمل جميع المجالات، الى جانب تطبيق بنود الاتفاقيتين المبرمتين بين الجانبين "سحب القوات والاطارية"، والتعهد باسناد جهود الحكومة العراقية في التخلص من القرارات الدولية المجحفة بحقه والصادرة في زمن النظام المباد.
https://telegram.me/buratha