التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في احد القصور ضمن مجمع الفاو ببغداد، مساء اليوم الثلاثاء 7-4-2009، رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما و الوفد المرافق له. و في اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي و طارق الهاشمي و نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح، اشار فخامته الى التطورات الايجابية التي شهدها العراق في المجالات السياسية و الاقتصادية و الامنية و الانجازات التي حققها على الصعيد الدبلوماسي. كما أكد فخامته اهمية تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية من اجل بناء البلد و رقيه، مشيرا الى ان العراق بلد غني برجالاته و ثرواته و تأريخه العريق يستطيع ان يلعب دورا ايجابيا مهما في المنطقة.و عبر رئيس الجمهورية عن سروره بالتطور الايجابي و المستمر للعلاقات الثنائية و الصداقة المتينة بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية، مؤكدا اهمية استمرار دعم الولايات المتحدة لمسيرة الديمقراطية في البلاد و بناء العراق الجديد، عراق ديمقراطي اتحادي حر و مستقل.
من جانبه، جدد الرئيس الامريكي باراك اوباما تأكيد بلاده باستمرار دعمها للعراق و تطويره و تقديم المساعدات اللازمة للعراقيين في كافة المجالات. كما اكد ايضا رغبة الولايات المتحدة بالعمل المشترك مع العراق و بما يخدم المنفعة المتبادلة و المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين. و اشار الرئيس اوباما الى اهمية المرحلة التي يمر بها العراق الان، كونها مرحلة تمهيدية للوصول الى الانتخابات القادمة، مؤكدا "علينا خلق مناخ انتقالي سليم للوصول الى هذا الهدف".
و شدد الرئيس الامريكي على ان "العراق لا يزال مهما جدا بالنسبة الينا و نريدكم ان تكونوا متأكدين من ذلك"، مضيفا "الانتخابات الماضية اظهرت رغبة حقيقية للشعب في استقرار الاوضاع، و نريد ان يحصل الجميع على حرية اختياره"، مؤكدا "سنقدم لكم الدعم اللازم لاستقرار البلد و ازدهاره".
و اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما على اهمية مشاركة الجميع في رسم سياسات العراق و ادارته، مضيفا "العراق بلد مهم و يعتمد على قادته السياسيين لادارته بشكل حضاري نحو التقدم و الازدهار و اعادة البناء"، مشددا على اهمية احترام الدستور في البلاد من قبل الجميع.
https://telegram.me/buratha