عقد مجلس الرئاسة، المكون من رئيس الجمهورية جلال طالباني و نائبا رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي و الاستاذ طارق الهاشمي، في مقر اقامة الرئيس طالباني ببغداد، مساء اليوم الاثنين 6-4-2009، اجتماعا لمتابعة مستجدات الوضع الامني في البلاد.
و في تصريح صحفي مشترك عقب انتهاء الاجتماع، اشار رئيس الجمهورية الى موقف مجلس الرئاسة حول تطورات الوضع الامني و الاعمال الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم مؤكدا ان مجلس الرئاسة يشعر بالقلق الشديد تجاه هذه التطورات.
كما اكد الرئيس طالباني ضرورة ان تقوم الأجهزة الأمنية و القوات المسلحة باتخاذ إجراءات سريعة و كافية للحيلولة دون حصول تدهور أمني في البلاد، كما اشار فخامته الى ان "مجلس الرئاسة يشعر بالقلق الشديد نتيجة معلومات امنية دقيقة و موثقة وصلته من الاجهزة الامنية و التي تفيد بان تنظيم القاعدة الارهابي يخطط لتكثيف فعالياته ضد الأخوة من قيادات الحزب الإسلامي وتسعى الى اغتيال الرؤوس البارزة للحزب الاسلامي و كوادره"، مضيفا "نحن نعرب عن غضبنا وإستنكارنا لهذه الجرائم التي ارتكبت و كذلك للحوادث الإجرامية التي تستهدف قيادات الحزب الإسلامي الذي هو ركن اساسي في حكومة الوحدة الوطنية و نائب الرئيس الأستاذ طارق الهاشمي يمثله في مجلس الرئاسة".
كما اشار الرئيس طالباني الى ان مجلس الرئاسة يدعو ابناء الشعب العراقي الى التعاون مع الاجهزة الامنية لاحباط المحاولات الاجرامية، مؤكدا الى ان هذه المحاولات تستهدف اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي، مضيفا "نحذر الجميع وندعو العراقيين جميعا الى تعزيز الوحدة الوطنية و وحدة الصف و التصدي لأي محاولة لاشعال فتنة طائفية في العراق".
من جانبه أكد طارق الهاشمي ان المحاولات الارهابية تهدف الى جر البلاد الى فتنة طائفية جديدة، مضيفا "من الضروري أن يسمي مجلس الرئاسة الأشياء بمسمياتها و أن يحذر المواطنين ويناشد القوات المسلحة و الأجهزة الامنية بان تعمل على تطوير أداءها و توسيع عملياتها ضد العناصر الإجرامية و في نفس الوقت تحمي المواطن العادي من أعمال قد تستهدفه من خلالها هذه العناصر الإجرامية".
كما شدد طارق الهاشمي على قلق مجلس الرئاسة الشديد على ما حصل، مشيرا الى انه "يقتضي بعد هذه السنوات ان يكون الاداء الامني اداءا رفيع المستوى يتناسب مع حجم التحديات الموجودة اليوم و يفترض ان تكون كل شوارع بغداد مغطاة بالكاميرات وبأجهزة الإرصاد و بمخبرين سريين وغير ذلك". مبينا استغراب مجلس الرئاسة لهذه الخروقات الأمنية التي تحصل بهذه الكثافة في هذا اليوم، و شدد فخامة النائب على ضرورة ان "تقف كافة الاجهزة الامنية و وزارة الدفاع و القوات المسلحة وقفة جدية لايقاف كل هذه الهجمات على عجل و ضمان أمن المواطن".
و قد اصدر مجلس الرئاسة بيانا حول الاعمال الارهابية التي شهدتها بغداد اليوم، و فيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يتابع مجلس الرئاسة بقلق التفجيرات التي حصلت في بغداد هذا اليوم و هو اذ يعبر عن استنكاره و غضبه على الجهات المجرمة التي تقف وراء ذلك، يطالب القوات المسلحة و الاجهزة الامنية كافة بتكثيف جهودها و تطوير ادائها لقطع الطريق امام الجهات الارهابية و المغرضة التي تحاول العودة بالاوضاع الامنية الى ما كانت عليه في الماضي.
كما يناشد المواطنين كافة التعاون مع الاجهزة الامنية و يحذرهم من مغبة الانجرار وراء مشاريع مشبوهة تستهدف اشعال فتنة طائفية من جديد.
رحم الله شهداء العراق و دعائنا للجرحى بالشفاء العاجل.حفظ الله العراق و اهله من كل سوء."
https://telegram.me/buratha