الأخبار

أجهزة كشف المتفجرات في العراق لا تميز بين الـ(تي. إن. تي) والعطور

780 13:18:00 2009-04-05

اعتاد سائقو الحافلات بين البصرة وبغداد في عهد النظام العراقي السابق على تنبيه الركاب بطي الستائر كلما اقتربوا من إحدى نقاط التفتيش، لكي تعاين عناصر الأمن وهم في أماكنهم ركاب الحافلة، إن لم يرغبوا بالصعود إلى الحافلة وطلب البطاقات الشخصية وتفتيش الأمتعة، لكن الأمر اختلف في هذه الأيام، إذ تسأل عناصر القوات الأمنية المسافرين إن كان أحد منهم يحمل عطرا أو أي نوع من الحبوب، ليخرجها من حقيبته لكي تتم إجراءات التفتيش بسرعة.

 وقال عمار الناهي، مهندس، «اعتقدت في البداية أن السائق يمزح مع المسافرين، ويرغب بإشاعة أجواء المرح، لكن بعد دقائق وعند توقف الحافلة في مدخل مدينة الكوت، اقترب أحد رجال الشرطة من الحافلة وبيده جهاز كاشف، وما أن وجهه باتجاه الحافلة حتى صدر منه صوت منبه، فصعد إلى داخل الحافلة وطلب من كل المسافرين الذين بحوزتهم أي أنواع من العطور ومطيبات الأجواء وحبوب الباراسيتول ومنع الحمل، النزول ومعهم هذه المقتنيات، وبعد إبعاد هذه المواد من داخل الحافلة، توقف الجهاز عن إصدار أصوات التنبيه».

وأكد ناهي أنه «عند سؤالنا لرجال الأمن في السيطرة (نقطة التفتيش) هل الجهاز حساس إلى درجة كشف المواد الكيمياوية الداخلة في صناعة هذه المواد؟ أجابنا بأن الجهاز لا يفرق بين الأسلحة والمتفجرات ومادة الـTNT وهذه المواد».

 وأفاد حازم المنصوري، سائق تاكسي، «أن السائقين (بين البصرة وبغداد) اعتادوا على اكتشافات هذا النوع من الأجهزة التي أصبحت مادة لتندر المسافرين طوال الطريق»، متسائلا إذا كانت هذه الأجهزة قادرة على اكتشاف المواد الخطرة، فلماذا يتم إغلاق طريق العمارة الواصل بين محافظتي البصرة والكوت من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الرابعة من فجر اليوم التالي بادعاء الحفاظ على سلامتهم». وقال علاء مناتي، سائق، «إن الجهاز ينبه أيضا عن الحديد ومواد البلاتين الداخلة في تجبير العظام داخل أجسام المسافرين».

من جهته، قال مصدر أمني «إن جهاز كشف المتفجرات (إي. دي) الذي تم تجهيزه من قبل المديرية العامة لمكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية، يعمل على كشف عشرة أنواع من المواد المتفجرة والسريعة الانفجار مثل الـ(تي.إن.تي) ونترات الامنيوم والـ(بي.اي.تي.اي) والسيفور والمواد الصاعقة، علاوة على الأسلحة، ويتراوح سعره بين 40 إلى 60 مليونا، وتم تجهيزه لعدد كبير من نقاط التفتيش في بغداد والمحافظات، لا سيما في مداخل المدن».

وأضاف المصدر أن «منتسبي وزارة الداخلية يدخلون دورات خاصة بغية تعلم استخدامه، حيث يعمل هذا الجهاز على نظام الكارت (البطاقة)، أي أن لكل مادة من المواد المتفجرة كارتا خاصا بها، كما أنه يستطيع اكتشاف المواد المتفجرة من على بعد عدة كيلومترات وبالاتجاهات كافة، وهو يعمل من اليمين إلى اليسار والى الأعلى، كما أنه يستطيع اكتشاف المواد المتفجرة تحت الأرض فيصدر أصواتا للتنبيه».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك