الأخبار

أجهزة كشف المتفجرات في العراق لا تميز بين الـ(تي. إن. تي) والعطور


اعتاد سائقو الحافلات بين البصرة وبغداد في عهد النظام العراقي السابق على تنبيه الركاب بطي الستائر كلما اقتربوا من إحدى نقاط التفتيش، لكي تعاين عناصر الأمن وهم في أماكنهم ركاب الحافلة، إن لم يرغبوا بالصعود إلى الحافلة وطلب البطاقات الشخصية وتفتيش الأمتعة، لكن الأمر اختلف في هذه الأيام، إذ تسأل عناصر القوات الأمنية المسافرين إن كان أحد منهم يحمل عطرا أو أي نوع من الحبوب، ليخرجها من حقيبته لكي تتم إجراءات التفتيش بسرعة.

 وقال عمار الناهي، مهندس، «اعتقدت في البداية أن السائق يمزح مع المسافرين، ويرغب بإشاعة أجواء المرح، لكن بعد دقائق وعند توقف الحافلة في مدخل مدينة الكوت، اقترب أحد رجال الشرطة من الحافلة وبيده جهاز كاشف، وما أن وجهه باتجاه الحافلة حتى صدر منه صوت منبه، فصعد إلى داخل الحافلة وطلب من كل المسافرين الذين بحوزتهم أي أنواع من العطور ومطيبات الأجواء وحبوب الباراسيتول ومنع الحمل، النزول ومعهم هذه المقتنيات، وبعد إبعاد هذه المواد من داخل الحافلة، توقف الجهاز عن إصدار أصوات التنبيه».

وأكد ناهي أنه «عند سؤالنا لرجال الأمن في السيطرة (نقطة التفتيش) هل الجهاز حساس إلى درجة كشف المواد الكيمياوية الداخلة في صناعة هذه المواد؟ أجابنا بأن الجهاز لا يفرق بين الأسلحة والمتفجرات ومادة الـTNT وهذه المواد».

 وأفاد حازم المنصوري، سائق تاكسي، «أن السائقين (بين البصرة وبغداد) اعتادوا على اكتشافات هذا النوع من الأجهزة التي أصبحت مادة لتندر المسافرين طوال الطريق»، متسائلا إذا كانت هذه الأجهزة قادرة على اكتشاف المواد الخطرة، فلماذا يتم إغلاق طريق العمارة الواصل بين محافظتي البصرة والكوت من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الرابعة من فجر اليوم التالي بادعاء الحفاظ على سلامتهم». وقال علاء مناتي، سائق، «إن الجهاز ينبه أيضا عن الحديد ومواد البلاتين الداخلة في تجبير العظام داخل أجسام المسافرين».

من جهته، قال مصدر أمني «إن جهاز كشف المتفجرات (إي. دي) الذي تم تجهيزه من قبل المديرية العامة لمكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية، يعمل على كشف عشرة أنواع من المواد المتفجرة والسريعة الانفجار مثل الـ(تي.إن.تي) ونترات الامنيوم والـ(بي.اي.تي.اي) والسيفور والمواد الصاعقة، علاوة على الأسلحة، ويتراوح سعره بين 40 إلى 60 مليونا، وتم تجهيزه لعدد كبير من نقاط التفتيش في بغداد والمحافظات، لا سيما في مداخل المدن».

وأضاف المصدر أن «منتسبي وزارة الداخلية يدخلون دورات خاصة بغية تعلم استخدامه، حيث يعمل هذا الجهاز على نظام الكارت (البطاقة)، أي أن لكل مادة من المواد المتفجرة كارتا خاصا بها، كما أنه يستطيع اكتشاف المواد المتفجرة من على بعد عدة كيلومترات وبالاتجاهات كافة، وهو يعمل من اليمين إلى اليسار والى الأعلى، كما أنه يستطيع اكتشاف المواد المتفجرة تحت الأرض فيصدر أصواتا للتنبيه».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك