أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الإمام الحكيم في مدينة الديوانية بإمامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وابتدأ الخطبة الاولى بآي من الذكر الحكيم .بعدها تحدث سماحته ان الخيانة والنفاق واحد فان الاية المباركة تنهي نهياً واحداً متعلق بنوع خيانة وهي خيانة أمانة الله ورسوله وهي بعينها خيانة لأمانة المؤمنين أنفسهم وقد استشهد سماحته بعدة أحاديث تنص على الخيانة في جميع أشكالها .
اما في خطبته الثانية فقد اشار سماحته إلى عدة مواضيع كان قد اكد عليها سابقاً وفي كثير من المناسبات تتعلق بالوطن والمواطن وتتعلق بالدولة وباءها والمجتمع وحقوقه حيث اكد على ان الجميع مسؤول ازاءها وهي اذا ماعولجت حينئذ ستبنى الدولة وسينعم ابناء المجتمع وسيتحقق الاستقرار والامن بشكل كامل والرفاه ويعمر الوطن وبتركها سيحصل العكس تماماً أي التخريب والدمار وهدر الثروات .
كما بين سماحته ان من جملة هذه المواضيع هو موضوع الفساد الاداري والمالي الذي تحول الى آفة تلتهم مؤسسات ومفاصل الدولة بجميع اشكالها وعناوينها فقد خسر العراق اكثر من ثمانين مليار بسبب الفساد الذي ضرب باطنابه على مساحات واسعة بل دخل في كل مفصل من مفاصل الدولة .
وتساؤل سماحته من المسؤول عن محاربة هذا الخطر الكبير والذي لايقل عن خطر الارهاب وبما ان الارهاب وضعت له الخطط وحشدت له الامكانيات وقدمت لاجله التضحيات حتى وصل الى ما وصل اليه اليوم . فكذلك الفساد المالي لايمكن ان يعالج مالم تكن هناك ارادة حقيقية وجدية في المعالجة فانه يحتاج الى خطط وصولات وتحشيد امكانيات وتظافر جهود وتضحيات والا فلا تبنى دولة ولا يبنى اقتصاد ولا تحفظ ثروات البلد فالتهاون والتواطئ والمساومات وعدم الجدية عوامل تجعل من الفساد بلا علاج وعلاجه يصبح صعب المنال .
وتطرق سماحته الى الوضع الامني والذي اصبح متردياً في الفترة الاخيرة مشيراً الا ان اسباب هذا التردي واضحة وهي اطلاق سراح المجرمين ليعودوا ويشكلوا مجاميع وفرق خاصة من اجل القتل والذبح والخراب وان ما حصل في منطقة الفضل ببغداد فقد حذرنا منه سابقاً وقلنا ان موضوع الصحوات لم يكن كما كان عليه في فترة الشهيد عبد الستار ابو ريشة فقد دخلت به الان عناصر مخربة كثيرة تنتمي الى حزب البعث بل مسؤولة عن اجنحة في تنظيمات البعث .
وقد ابدى سماحته استغرابه من خروج المسؤولين بعد احداث العنف التي جرت بمنطقة الفضل ويحاولون ان يهدؤا من الوضع ويقولون اننا سنصرف لهم الرواتب أي تهدئة هذه تجري مع الذين يشهرون السلاح بوجه الاجهزة الامنية وكيف تقوى الحكومة ان كانت تتعامل مع مجموعة قتلة ومجرمين على هذا النحو .
https://telegram.me/buratha