وكذبة نيسان هي مقلب أو "كذبة بيضاء" يطلقها الناس للمزاح في ما بينهم قبل أن يتم إخبار الشخص المعني بأنه كان ضحية مقلب.
وعادة ما يعكس هذا المقلب اهتماما فرديا لأحد الأشخاص أو واقعا سياسيا وخدميا يمثل اهتمام عموم أبناء المجتمع، كما أن المقلب يطرح بشكل فردي أو جماعي فيكون الشخص ضحية الكذبة أكثر تصديقا لها كما هو حال إحدى الطالبات التي أخبرها زملاؤها في الكلية أن وثائقها الدراسية مزورة!
ومع تطور تكنولوجيا الاتصالات فإن الاحتفاء بمناسبة "كذبة نيسان" بات يتم على نطاق واسع، كما أن تأثيرها أصبح يصل لعدد أكبر من الناس.
وقد أصبح بإمكان شخص متواجد في بغداد أن يصنع مقلبا بأحد أصدقائه أو أقربائه المتواجدين في محافظة أخرى أو حتى في بلد آخر عن طريق رسائل SMS، وهذا ما يوضحه المواطن علاء جاسب الذي تلقى اليوم مقلبا مشابها، حيث قال في تصريح لـ"راديو سوا":
"وصلتني اليوم رسالة من أحد الأصدقاء وفيها خبر مؤسف وقد حاولت الاتصال به مرارا لأنني قلقت عليه كثيرا لكنه أرسل رسالة SMS بعد ذلك بفترة قال فيها إن الخبر كان مجرد كذبة نيسان".
ومع أن البعض لا يأخذ موضوع كذبة نيسان بشكل جدي ويعتربها مجالا للدعابة واللهو، إلا أن آخرين يؤكدون أنها قد تسبب أضرارا نفسية عميقة.
يقول هذا المواطن: "قد تضحك كذبة نيسان بعض الأشخاص الذين يجدونها طريفة لكن في بعض الأحيان قد تتسبب في نتائج كارثية خصوصا إذا ما كانت المزحة قوية أو تعمل بالشخص "هبطة"،وهناك أناس يصابون بأزمات قلبية بسبب سماعهم لأخبار سيئة يتفاجأون في ما بعد بأنها كانت مجرد مزحة ثقيلة".
وبين اختلاف الروايات حول أصل تقليد كذبة نيسان، وطبيعة مواضيع الكذب التي يتم تناولها بين مجتمع وآخر، فإن العراقيين يأملون في ألا تظل مسألة الحصول على الخدمات والرفاهية والعمل ووصول مواد البطاقة التموينية في وقتها المحدد وبصورة كاملة وتوفر المحروقات والكهرباء... مجرد مزحة من المزحات التي يتم تداولها في نيسان.
https://telegram.me/buratha