الأخبار

القاعدة تخترق الصحوات وتحذير من حرب اهلية سنية ـ سنية

1119 21:48:00 2009-04-02

كشفت مجلة تايم Time الامريكية في تقرير لها، الخميس، عن معلومات تشير إلى اختراق القاعدة لصفوف قوات الصحوة بنسبة “كبيرة”، فيما حذر الشيخ حميد الهايس من وقوع “حرب اهلية”. ونقلت المجلة عن الشيخ حميد الهايس، الذي وصفته بأحد الاعضاء المؤسسين لصحوة الانبار، قوله “متأسفا” إن “الصحوة قد اخترقت من قبل القاعدة”، وإن هناك “حربا اهلية قادمة”.

وعلقت المجلة بالقول إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يكون ذلك “بين السنة”. لأن “السنية في العراق في انشقاق متزايد بين اولئك الذين مثل الشيخ حميد الهايس، الذي تحالف الان مع الحكومة المركزية، والسنة الذين يناهضونها”. وأوضحت المجلة أن “بعض السنة ما زالت مواقفهم ضد الحكومة بنحو شديد حتى انهم اما عادوا الى صفوف المتمردين او تعاطفوا مع الذين تمردوا”.

وفي الشهور الاخيرة، كما نقلت التايم عن مصدر وصفته برفيع المستوى قريب من التمرد، قوله إن القاعدة والجماعات المرتبطة بها “اعادت تجميع نفسها، وراجعت اهدافها وتكتيكاتها؛ وجندت اعضاء من حركة الصحوة المدعومة من جانب الامريكيين، وزرعتهم كعملاء نائمين بين صفوف دوريات الاحياء الذين هم في غالبيتهم من السنة. ويصل عددهم حوالي 94.000 شخص في عموم العراق”.

وقال المصدر للتايم إن “العديد من عناصر الصحوة عادوا [الى القاعدة] بعد الحصول على عفو [من الحكومة]، لكنهم ما زالوا في صفوف الصحوة”، مضيفا “انهم يرتدون الزي الحكومي، لكنهم يزرعون المتفجرات والقنابل اللاصقة. الصحوة هي اكبر وسط للتجنيد بالنسبة للقاعدة”. وكشف المصدر للمجلة عن أن “حوالي 40% من الصحوة هم جواسيس متمردون”.

لكن مصدرا رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته، حسب ما تذكرت المجلة، لم ينكر المعلومات عن هذا الاختراق؛ بيد أنه قال إن “عدد الجواسيس بنسبة حوالي 20%”، وإن “مكاتب الاستخبارات تراجع الآن ملفات عناصر الصحوة”.

أما عبد الكريم السامرائي، نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان واالقيادي في جبهة التوافق، فقال إن “عناصر القاعدة تمثل نسبة قليلة من الصحوة لكن ينبغي التخلص منهم”. وأوضح السامرائي أن “وزارة الداخلية طردت 62.000 من منتسبيها لوجود اتهامات قانونية ضدهم”، و “الشيء نفسه يمكن تطبيقه على الصحوة”.

واشارت المجلة إلى انها اتصلت مرارا بالجيش الامريكي من اجل التعليق على هذه المعلومات الا انها لم تتلق ردا، لكنها علقت بالقول إن هذا التهديد الامني الجديد يأتي في وقت يستعد فيه الجيش الامريكي لسحب قواته من المدن العراقية بحلول حزيران يونيو المقبل، تمهيدا لانسحاب كامل بنهاية العام 2011.

وأضافت التايم أنه “بأي حال من الاحوال فان اعداد القوات الامريكية ومواقعها هي عوامل ثانوية. فهذا مشكل عراقي، وهو احد افرازات التناحرات السياسية والشكوك بين مراكز السلطة المتنافسة في البلد” وهو ما جعل “من السهل سحب بعض عناصر الصحوة الى تمرد عنيد افاد من تصاعد الاستياء لدى العديد من ابناء المجتمع السني”.

وبينت المجلة أن هناك تقارير متضاربة عن عدد عناصر الصحوة الذين جندوا في قوات الامن العراقية. ونقلت عن المتدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف قوله إن 13.000 من عناصر الصحوة حصلوا على تدريبات وعينوا في وحدات شرطة محلية.

فيما قال الميجر جنرال مايك فيريتر نائب قائد العمليات في القوات المتعددة الجنسيات إن الشرطة اخذت منهم 5.000 عنصر والجيش 500 عنصر. إلا أن المجلة اعتبرت أن تجميد التجنيد في صفوف قوات الامن العراقيةـ بسبب ارباكات الميزانية المرتبطة بالانخفاض الكبير لاسعار النفط، الذي يشكل حوالي 90% من عائدات الحكومة العراقية ـ قد زاد من تقليل الاحتمال بالتوصل الى تحقيق نسبة ضم 20% منهم في الوقت القريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك