يسعى العراق إلى استصدار قانون دولي يحرم الإتجار بالآثار العراقية المسروقة، في حين أعلنت وزرة السياحة عن قرب تسلم موقع مدينة أور التاريخية من القوات متعددة الجنسيات. وأكد وزير الدولة للسياحة والآثار قحطان عباس الجبوري في حديث مع مراسل "راديو سوا" أن الوزراة تعمل بالتنسيق مع القوات متعددة الجنسيات لوضع حد للتجاوزات على المواقع الآثارية والمدن التاريخية في العراق.
وأشار الجبوري إلى وجود اتصالات مع القوات المتعدد الجنسيات لإستلام مدينة أور التاريخية في الـ13 من شهر أيار/مايو بعد استلام مدينة بابل التأريخية في وقت سابق وأضاف الجبوري على هامش الندوة التي نظمتها هيئة الآثار والتراث اليوم الأربعاء، أن العراق يسعى إلى حث مجلس الأمن لتشريع قانون يحرم المتاجرة بالآثار العراقية المسروقة في أية دولة والعمل على إعادتها للمتحف الوطني:
من جانبه، لفت رئيس بعثة تنقيب تل "أبو زعر" في محافظة بابل رعد حامد إلى أن مدينة بابل ما زالت تتعرض إلى المخاطر بسبب استحواذ محافظة بابل على الجزء السياحي منها، وهو ما يتعارض مع سجل التراث العالمي وضوابط منظمة اليونسكو وقانون الآثار العراقي المعمول به والمرقم 52 لعام 2002: فيما كشف رئيس بعثة تنقيبات محافظة المثنى علي سلام أن بعثته التنقيبية استطاعت العثورعلى مقبرة كبيرة تحتوي على العديد من القطع الآثارية
ومن المقرر أن تشارك وزارة الدولة للسياحة والآثار في شهر آيار/ مايو المقبل في مؤتمر قمة دول الثماني في إيطاليا والذي سيطالب فيه العراق بدعم المواقع الآثارية، في وقت يؤكد فيه بعض المختصين أن العراق يضم أكثر من 200 ألف موقع آثاري اكتشف منها إلى الآن 12 ألف موقع فقط.
يذكر أن الندوة التي نظمتها هيئة الآثار والتراث في المتحف الوطني العراقي ببغداد اليوم الأربعاء قد خصصت لمناقشة حملات التنقيب خلال العامين الماضيين في العراق والعقبات التي تواجه فرق التنقيب العراقية.
https://telegram.me/buratha