اعلنت لجنة نيابية ان العراق والاتحاد الاوروبي سيوقعان العام المقبل اتفاقية ستراتيجية تشمل جوانب عدة. وتتضمن الاتفاقية، التعاون بين الجانبين في المجالات (التجارية والاقتصادية والآثار والعودة الطوعية لعراقيي الخارج اضافة الى التنسيق في المجالات الامنية والسياسية) بحسب ما كشفه لـجريدة "الصباح" النائب ازاد عمر بامرني عضو لجنة الصداقة العراقية - الاوروبية في مجلس النواب.
وكانت الجولة السابعة من محادثات الاتفاقية قد اختتمت في بغداد الشهر الماضي، حيث بحث وزير الخارجية هوشيار زيباري مع هوكز منكرلي رئيس اعضاء وفد الاتحاد الاوروبي انذاك، بنود الاتفاقية واهمية انجازها لتوسيع آفاق التعاون في شتى المجالات. وبين بامرني ان الحكومة والبرلمان يدفعان نحو ان تفضي الحوارات الجارية بين العراق والاتحاد الاوروبي الى ابرام الاتفاقية التي ستكون بعيدة المدى، لافتا الى ان الوفدين المفاوضين يعملان على ضمان موافقة 27 دولة تشكل الاتحاد الاوروبي على هذه الاتفاقية عبر تحسين العلاقات مع مختلف الدول المنضوية في الاتحاد".
.واكد بامرني ان الزيارات المتبادلة بين العراق والاتحاد الاوروبي ستكثف خلال الفترة المقبلة، وسيجري الطرفان مزيدا من المباحثات تتناول جوانب سياسية واقتصادية وامنية، خاصة ان الدول الاوروبية بادرت منذ اللحظات الاولى لسقوط النظام السابق الى فتح السفارات والانفتاح الدبلوماسي والسياسي عبر زيارات لرؤساء ومسؤولين الى بغداد.
واوضح عضو اللجنة النيابية ان العلاقات العراقية مع دول العالم لابد ان تشهد تنوعا، اذ لا يمكن لها ان تسير بجانب واحد او ان تقتصر على الولايات المتحدة وبريطانيا"، منوها بان "الاتحاد الاوروبي يمثل اكبر مجموعة دولية في الوقت الحاضر، فضلا عن قرب دول الاتحاد من حدود العراق".
يذكر ان بغداد وواشنطن وقعتا اتفاقية(اطارية) ستراتيجية نهاية العام الماضي، في وقت ابدت بريطانيا في اكثر من مناسبة استعدادها لابرام اتفاقية مع العراق شبيهة بالموقعة مع الولايات المتحدة.
https://telegram.me/buratha