ولأجل الوقوف على صحة ما سربته وسائل الاعلام حول الفقرة الخاصة بالعراق في اعلان الدوحة، التقينا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ليعرض حيثيات الموضوع في تصريح خاص لـPUKmedia اليوم الثلاثاء، حيث قال ان اعلان الدوحة الذي صدر يوم امس جرى فيه تعديل في صياغته وصدرت عن الرؤساء والملوك والقادة العرب جملة من البنود، (18) بندا، تدعم المسيرة لتحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الازمة الراهنة التي تتطلب حلا امنيا وسياسيا متوازيا يعالج اسباب الازمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والارهاب.
وبصدد تقييمه لنتائج القمة العربية أشار زيباري الى أن القرارات التي صدرت عن القمة العربية ايجابية جدا والتمسك بمبادرة السلام العربية ومعالجة الخلافات العربية العربية واعتقد بالنسبة لي كانت قمة عربية ناجخة بكل المقاييس.
وهل تم التوصل الى قرار حول اطفاء الديون العراقية؟ اجاب زيباري: كانت هناك مطالبة الدول العربية من القمة لاطفاء الديون العراقية ولازالت المفاوضات جارية رغم طرح الموضوع في اكثر من قمة عربية.
وعن الدبلوماسية العربية والحضور في المؤتمر الذي بدأ اليوم بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية وهل سيكون مؤثر عربيا واقليميا؟ اجاب زيباري: بالتاكيد ان القمة التي ستعقد اليوم بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية دليل ومؤشر على اهمية الحضور والتفاعل العربي مع المجموعات كافة المجموعات الاقليمية الثقافية البشرية والحضارية هناك (12 ) دولة من امريكا اللاتينية، بالتأكيد كلما تعزز الموقف وتوحد الموقف العربي زاد تأثيره على المستوى الاقليمي والدولي.
سجل العراق تحفظه على مشروع البيان الختامي للقمة العربية ماهو ردكم على ذلك؟
أجاب زيباري: العراق تحفظ على البند الخاص بالعراق لان اعلان الدوحة الذي تكتبه عادة الدولة المضيفة للقمة باعتباره ايجازا لكل القرارات التي صدرت لم تعكس الفقرة المتعلقة بالعراق على نص وروح القرار الذي صدر عن العراق بعد ساعات وعبر جولات واجتماعات ومباحثات على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية، ذلك القرار كان ايجابيا جدا حول العراق، اشادة بالتطورات في الاوضاع الامنية والسياسية واداء الحكومة وهناك مطالبة بإسقاط الديون والترحيب بعودة السفارات العربية في بغداد والمطالبة بتفعيل الدور العربي والاشادة بالاتفاقية العراقية الامريكية كل هذه كانت ايجابيات في متن القرار لكن اعلان الدوحة جاء مع الاسف بصورة مجتزأة ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد وعالجنا الامر مع رئاسة القمة لتضمين بعض هذه الامور في اعلان الدوحة والتحفظ زال ولم يبق.
وحول نقل القمة العربية القادمة العراق الى ليبيا اكد زيباري: حسب دورية عقد القمم العربية من حق العراق ان يستضيف القمة القادمة بعد الدوحة حسب الترتيب الابجدي لجامعة الدول العربية وطرحنا هذا الموضوع وكان امامنا خيار أن نعقدها في بغداد او في دولة المقر او في شرم الشيخ وهو حق طبيعي لكل بلد حسب ميثاق الجامعة العربية لكن فضلنا ان نعقدها في بغداد حسبنا الامور من الامور اللوجستية وليس من الناحية الامنية وليس من النواحي الفنية الاخرى.. بل القدرة الاستيعابية من منشآت ومؤسسات وفنادق وترتيبات اخرى واعطينا المزيد من الوقت الى 2011 مع الاحتفاظ بحق العراق باستضافة وترؤس القمة.
وفيما يتعلق بحصول العراق على موافقة عربية لاسقاط الديون المتعلقة العراق كشف زيباري: ضمن القرار الصادر عن القمة توجد فقرة واضحة ومطالبة لكافة الدول العربية لاطفاء الديون وهناك بند في قرارات القمة العربية والدول راضية بهذا القرار لكن يحتاج التنفيذ لمباحثات ومفاوضات ثنائية.
وحول نتائج المباحثات التي تمت بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وامير دولة الكويت واشار زيباري: كان هناك لقاء صريح وواضح وبناء بين الوفدين العراقي والكويتي عرضت كافة القضايا بوضوح وشفافية والحرص على هذه العلاقات ومعالجة كل القضايا المتبقية، نحن لدينا مراجعة لكافة قرارات مجلس الامن الصادرة حول العراق خلال حزيران القادم والمطلوب من الامين العام للامم المتحدة ان يقدم تقريره بالتفاهم مع الحكومة العراقية بغية خروج العراق كاملة من البند السابع لميثاق الامم المتحدة وهناك بعض الامور عالقة بين العراق والكويت نتيجة احتلال النظام السابق للكويت ومعالجتها باقرب وقت ممكن ولابد من معالجتها ومنها الحدود الدولية بين الكويت والعراق تحتاج الى تثبيت ودعامات وهناك الممرات المائية والجرف القاري بين العراق والكويت وايران ومسألة التعويضات لحد الان يدفع العراق 5 بالمائة من مبيعات النفط كتعويضات نتيجة الغزو الصدامي، تفاهمنا أنه لابد من تشكيل لجنة وزارية بروحية الحرص لتطوير العلاقات بين البلدين.
وحول مضمون كلمة العراق في القمة العربية التي القاها رئيس الوزراء اكد زيباري: نحن نتعامل بواقعية وبحثت خلال الاجتماعات مسألة الحوار العربي الايراني وفيه فائدة واليوم مع دول امريكا الجنوبية وفيه حوار عربي مع تركيا ونحن ربما اكثر الدول تتأثر بالعلاقات ووجود مشاكل، وايران بلد مسلم وجار وتربطنا علاقات جيدة ولدينا مصالح ولا نفرض رأينا على الاخرين وكما لهم مصالح ولابد من معالجة الوضع برؤية واضحة ولماذا لايكون هناك حوار عربي ايراني وليس بشكل فردي وليس شرطا ان نتوصل الى نتائج فورية ووجود مشاكل وان ايران موجودة في لبنان وغزة والخليج والعراق.
وحول العلاقات بين العراق وسورية اكد زيباري ان العلاقات ايجابية بين البلدين وقد اجري لقاء مع الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتم التطرق الى كافة الامور ذات الاهتمام المشترك.
وحول دعم القرار الخاص بالرئيس السوداني اشار زيباري: نحن ندعم الموقف العربي ونحن نطرحها وصوت العراق مسموع وايدنا هذا القرار.
وتجدر الاشارة الى ان البند العراقي الجديد في اعلان الدوحة هو كالآتي: يشيد مؤتمر القمة العربية بالخطوات التي تحققت في العراق على طريق الامن والاستقرار والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية واستقرار العملية السياسية بمشاركة كل مكونات الشعب العراقي.
البند العراقي السابق في اعلان الدوحة :
نجدد التزامنا باحترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والاسلامية ودعمنا للمسار السياسي الذي يرتكز على المشاركة الكاملة لمختلف مكونات الشعب العراقي وفقا للتصور العربي الذي اقرته القمة العربية.
https://telegram.me/buratha