ذكر عضو بمجلس المثنى الجديد إبراهيم سلمان الميالي، الثلاثاء، أن تحالفين رئيسيين بقيادة ائتلاف دولة القانون وتيار شهيد المحراب يتنافسان لتحقيق الكتلة الأكبر بمجلس المحافظة، مبينا أن ذلك قد لا يحسم حتى يوم التصويت بالمجلس على المناصب الإدارية.
وأوضح الميالي العضو المستقل ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون في المثنى “انقسمت الكتل الفائزة في انتخابات المثنى بين تحالفين أحدهما بقيادة ائتلاف دولة القانون يضم ثلاث كتل أخرى هي تيار الإصلاح وتيار الأحرار وتجمع الفرات الأوسط”.
وبين أن “الآخر بقيادة تيار شهيد المحراب ويضم ثلاث كتل هي قائمة الجمهور والتجمع من أجل المثنى والقائمة الوطنية المستقلة بينما انشق العضوين عن تجمع الكفاءات المستقل لينضم كل منهما الى أحد التحالفين”.
وأوضح أن “عدد أعضاء المجلس المنضوين في كل تحالف متساو وبواقع 13 عضوا” وهو ما أفرز “وضعا سياسيا قلقا نوعا ما في المثنى، حيث يسعى حاليا كل تحالف منهما إلى جذب أعضاء من التحالف الآخر إليه”.
وبحسب النتائج النهائية لانتخابات مجلس المثنى حصلت كل من قائمة ائتلاف دولة القانون، التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، وقائمة تيار شهيد المحراب على خمسة مقاعد من أصل 26 مقعدا من مجموع مقاعد مجلس المثنى، فيما حصلت قائمتا الجمهور التي يتزعمها محافظ المثنى، وتيار الإصلاح الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري على ثلاثة مقاعد، بينما حصلت خ كيانات على مقعدين لكل منها وهي تيار الأحرار المستقل (التيار الصدري)، التجمع من أجل المثنى ، تجمع كفاءات العراق المستقل، القائمة الوطنية المستقلة وتجمع الفرات الأوسط.
وأضاف الميالي أن “الاتصالات لا زالت مستمرة بين الكتل السياسية على مستوى قياداتها المحلية في المحافظة والقيادات المركزية في بغداد من أجل ضم كتل من تحالف إلى آخر”، مستبعدا أن “يتم ذلك قبل الاجتماع الأول للمجلس الجديد والمتوقع عقده الأسبوع المقبل”.
وتابع أن “الوضع الحالي للتحالفات فيه بعض من التعقيد، وقد لا يحسم الأمر لصالح تحالف معين حتى يوم التصويت بالمجلس على المناصب الإدارية”. وأعرب الميالي عن اعتقاده بأن يكون التحالف الذي يقوده ائتلاف دولة القانون “الأقرب إلى تحقيق الغالبية في المجلس والسيطرة على المناصب الإدارية في المحافظة، وإذا ما تم ذلك فان منصب المحافظ سيكون لائتلاف دولة القانون أو لتيار الإصلاح الوطني، بينما ستوزع بقية المناصب على بقية الكتل في التحالف وهذا الأمر ما زال مرهونا بالخريطة النهائية للتحالف”.
وطالب الميالي أعضاء المجلس الجديد للمثنى بـ”العمل في داخل المجلس بروح الفريق الواحد وترك الخلافات والنزاعات والسباق نحو المناصب وراءهم، واثبات حسن النوايا والحرص والاخلاص في العمل من خلال تعويض أهالي المحافظة على معاناتهم خلال الفترات الماضية ومشاركتهم في الانتخابات”.
https://telegram.me/buratha