ومن ضمن التهديدات المتواصلة التي يتعرضون لها يوميا كرد الموصل في مناطق حي الانتصار وحي والكرامة وحي عدن وحي الجزائر وكراج الشمال ومنطقة سوق النبي يونس (ع) العبارات التي تكتب على الجدران و توزيع المنشورات اليومية المضادة للكرد في المدينة والتحريض المستمر على التهجير.
وقد انتقدت عوائل كردية عديدة المسؤولين في المدينة من عرب وكرد لعدم وضع حد لهذه التهديدات والتدخل لمنع المسلحين من القيام بهذه الاعمال والتي شملت اغتيال مدنيين كرد في المدينة دون اي مبرر بهدف زرع الخوف في نفوسهم واجبارهم على ترك المدينة. ...
تقول السيدة ام ريزان سكنة حي الكرامة بالموصل لـ (آكانيوز)" الى متى تبقى العوائل الكردية مضطهدة في المدينة لماذا تتهم العوائل الكردية البريئة بانها وراء اشعال فتيل الحقد القومي في المدينة في الوقت الذي يعرف الناس جميعا بان المسلحين هم من يقف وراء اشعال الفتنة الطائفية والقومية بين مكونات المدينة ".
وتضيف السيدة ام حكمت من حي الكرامة "على المسؤولين العرب في مدينة الموصل .. وضع حلول امنية تحد من انتهاكات حقوق الكرد بهذة المدينة لاننا لانرى أي رادع امني يحد من عمليات القتل والخطف للمواطنين الكرد في هذة المدينة .. نحن لاذنب لنا بصدور أي قرار يخص قوميتنا او أي قومية اخرى لاننا مدنيين وليس سياسيين ...اين نذهب واين نهاجر نحن من سكان الموصل منذ مئات السنين ولا نستطيع العيش الا بهذه المدينة ونطالب المسؤولين بمساعدتنا لاننا لا نريد ترك مدينتنا".
اما ام سردار ..من حي الزهور فتقول" نحن من سكنة الموصل منذ ما يقارب 60 عاما ولم تنشئ بيننا لافتنة طائفية ولا قومية الا ان ظهور الارهاب اللعين ادخل الفتة في قلوب العراقيين..ان تنظيم القاعدة وبتمويل من دول الجوار هو الذي يحرض على الفتنة لكي يصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات مع امريكا ومن ضمن هذه الاسلحة هي الفتنة ما بين العرب والاكراد".
ويقول دلير جلال من سكنة كراج الشمال " انا اخاف ان اقول باني من كردي بسبب الاغتيالات الطائفية والقومية بالمدينة .. وكاننا لانملك الحق بالعيش في هذة المدينة فقد وصلتنا العديد من التهديدات التي وردتنا من الارهابيين والتي تم فيها تحديد فترة زمنية قصيرة لنا لترك المدينة على الرغم من اننا سكان الموصل منذ مئات السنين" ..
وطالب بمنحه حق السكن والعيش باطمئنان كاي مواطن عراقي اخر من العرب والسنة المهجرين الى مدينة الموصل كما طالب الحكومة العراقية بتوفير الامن والامان لهم من اجل البقاء في الموصل قائلا" اننا من مواليد الموصل ونحيا في الموصل ونموت ايضا في الموصل مهما حاول الارهاب فاننا لن نترك مدينتنا التي ولدنا فيها". ...
ويتسائل ابراهيم مصطفى من سكنة كراج الكوير لماذا يطاردنا المسلحون اليوم ويهددوننا باخلاء منازلنا والرحيل عن المدينة؟ لماذا لايكون للكرد الحق في سكن الموصل مثل العرب المقيمين في اقليم كردستان واقضيتها ؟ ان الكرد متسامحون وهم لن يفعلوا بالعرب في اقليم كردستان مثلما يفعل الارهاب بالكرد في الموصل".
https://telegram.me/buratha