الأخبار

مواطنون يطالبون بوضع ضوابط لعمل المولدات الأهلية


احمع اقتراب موعد الصيف، بدأت المخاوف تزداد خشية عدم تنفيذ الوعود التي قطعتها وزارة الكهرباء في توفير ساعات اضافية من التيار، في حين ماتزال مشكلة المولدات الاهلية قائمة مع غياب الرقابة على عملها. فبالرغم من تصريحات المسؤولين في وزارة الكهرباء بزيادة ساعات تجهيز التيار ووصولها الى 12 ساعة يوميا، والتحسن الحالي في عمل المنظومة، الا ان المخاوف ما زالت تراود المواطن من تردي هذه الخدمة مع حلول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

واعلنت وزارة الكهرباء أمس ان معدل انتاج الطاقة الكهربائية بلغ ولاول مرة في تاريخ البلاد (8) آلاف ميغاواط ومن المؤمل ان يصل الى اكثر من تسعة آلاف ميغاواط مع بداية العام 2010. وأرجعت الوزارة ارتفاع معدل انتاج الطاقة الكهربائية الى التحسن الامني الذي قالت انه دفع الشركات العالمية الى اعادة العمل في العراق في مجال الطاقة الكهربائية فضلا عن قيام ملاكات الوزارة بتأهيل بعض الوحدات الانتاجية التي تحتاج الى اعمال تأهيل ونصب وحدات انتاجية جديدة بدل الوحدات التالفة في اغلب المحطات الكهربائية.

كما ان العقود التي ابرمتها الحكومة مع بعض الشركات العالمية، بحسب الوزارة، اسهمت هي الاخرى بتطوير معدلات الانتاج اذ خصصت الاولى مسبقاً المبالغ اللازمة للعقود مع هذه الشركات من اجل تخفيف تأثير الازمة المالية العالمية. يذكر ان حاجة العراق من الطاقة الكهربائية بحسب وزارة الكهرباء تصل الى 12 الف ميغاواط.

من جانب اخر، تزداد شكاوى المواطنين من تصرفات معظم أصحاب المولدات الاهلية وعدم التزامهم بالتعليمات التي أصدرها مجلس محافظة بغداد بشأن ساعات التجهيز، فالمولدة الاهلية في أحد أحياء مدينة الشعب، كما يقول الاهالي هناك، تتعرض الى اعطال اكثر من الايام التي تعمل فيها، ولا أحد يستطيع ان يعترض على تكرار العطل وتأخر اصلاح المولدة، بسبب عدم وجود بدائل.

ويعد عماد، وهو من سكنة هذه المنطقة تجهيز الكهرباء لساعات قليلة خلال فصل الصيف أفضل من عدمه، لاسيما خلال أيام الحر اللاهب. ويقول انه كان خلال الاعوام الماضية يفضل بقاءه خارج المنزل وقيادة حافلته الصغيرة على العودة الى بيت تبلغ فيه درجات الحرارة أوجها في موسم الصيف وهو متأكد في قرارة نفسه انه سوف يجد جهاز التبريد متوقفا بسبب انقطاع التيار الكهربائي ومولدة الكهرباء الاهلية تتعرض الى العطل باستمرار.

ويروي عماد -38 عاما - كيف انه كان يتوقف في مرأب وسط بغداد ليتناول وجبة غداء سريعة ثم يعاود العمل في قيادة حافلته التي اشتراها بالتقسيط في نقل الركاب متوجها الى أحدى ضواحي المدينة التي تبعد نحو 20 كليومترا الى الشمال.

 لم يشكُ عماد، وهو يتحدث بتفاؤل عن مستقبل البلاد، من بطالة أو فاقة بعد أحداث العام 2003، الا انه لم يخف في الوقت نفسه استياءه من الوضع المزري لواقع التيار الكهربائي، فكل شيء أصبح بمتناول اليد من طعام وألبسة مستوردة وحاجيات المنزل، وليس كما كان في السابق، لكنه يروي بألم ما تواجهه عائلته مع عشرات المنازل من تصرفات صاحب المولدة الاهلية القريبة من منزله، فهو يشغل المولدة وفقا لبرنامج تجهيز مقرر لسبع ساعات خلال اليوم مقابل 11 ألف دينار للامبير الواحد من التيار شهريا، لكن معدلات تجهيزه لا تتجاوز في اليوم أربع الى خمس ساعات -كما يقول عماد - لان الحاجة لن تكون قائمة للتشغيل خلال ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية.

ولجأ أغلب العائلات العراقية، لاسيما بعد سقوط النظام المباد في 2003، الى المولدات الاهلية التي باتت تغطي مساحات المدن بأكملها، بسبب النقص الحاصل في تجهيز الكهرباء الحكومية. ويعول المواطنون كثيرا على دور مجلس المحافظة الجديد في وضع ضوابط وتعليمات واضحة تنظم عمل المولدات الاهلية، مع متابعة المناطق السكنية عن كثب من خلال تنظيم زيارات دورية والوقوف على أداء هذه المولدات ونوع الخدمات التي تقدمها، ومعاقبة المقصرين والمخالفين لهذه التعليمات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك