الأخبار

تقرير أمريكي يشكك بقدرة العراقيين على توفير الخدمات الأساسية بعد الإنسحاب


قال تقرير صدر عن مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي إن سحب الولايات المتحدة لقواتها البالغة 140 ألف عسكري من العراق سيكون “جهدا ضخما ومكلفا”، مشككا في قدرة الحكومة العراقية على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وصيانة البنى التحتية، حسب ما نقلت محطة NBC News الاخبارية مساء اليوم الخميس.

ورجح التقرير أن “يزيد الانسحاب من التكاليف المتصلة بالعراق على مدى عدة سنوات مقبلة بدلا من تخفيضها”.ومن جهتها نقلت صحيفة واشنطن بوست فقرات من التقرير الذي صدر الثلاثاء (24/3/2009) حيث ورد فيه أنه على الرغم من أن “تخفيض حجم القوات يبدو أقل تكلفة إلا أن انسحابات من صراعات سابقة قد بينت أن التكاليف غالبا ما ترتفع في المدى القريب”. كما رجح التقرير أن يكون “ثمن إصلاح المعدات ونقلها إلى جانب غلق 283 مقرا عسكريا أمريكيا في العراق أو تسليمها ضخما”.

وأورد التقرير أنه “حتى أصغر المقار، التي تضم من 16 إلى 200 مقاتل، سوف تتطلب شهورا لإغلاقها. والعشرات من المقار الكبيرة ـ من قبيل قاعدة بلد الجوية، التي تضم 24 ألف شخص ـ من المحتمل أن تستغرق 18 شهرا أو أكثر”. وأورد التقرير، الذي حمل عنوان “العراق: قضايا رئيسة مطروحة لرقابة الكونغرس، تحديات أخرى تواجه مراحل الإنسحاب وما بعده، ومن بينها عدم ضمان أمن المدنيين، وحجم السفارة الأمريكية الكبير في بغداد، وقدرة الحكومة العراقية على إدامة الخدمات الأساسية والبنى التحتية”.

ويلاحظ التقرير أن الكثير من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية، التي أبرمت في كانون الأول ديسمبر 2008 الماضي “ما تزال غير محددة”. فعلى سبيل المثال، أنه بعد حزيران يونيو المقبل “ينبغي أن تدار العمليات العسكرية الأمريكية بموافقة الحكومة العراقية”، وإلى الآن يسجل التقرير “لم يتضح ما إذا سيكون للقوات الأمريكية غطاء التفويض لتنفيذ أنواع معينة من العمليات من قبيل التقييمات الطبية أو الدوريات الروتينية اليومية”.

وأورد التقرير أن “عدد المكلفين بمهمات الديبلوماسية الأمريكية في بغداد حاليا حوالي 1.300 مسؤولا من بينهم 450 مكلفون بمهام فرق إعاد الاعمار في المحافظات خارج السفارة”. وتساءل التقرير “كيف تخطط الولايات المتحدة لتوفير الأمن، والاسكان، والتقييم الطبي، والدعم المعيشي لملاكها المدني في حين تنسحب القوات الأمركية ثم تغادر العراق في نهاية المطاف؟”. وقال التقرير إن الحكومة العراقية “لم تسن إلى الآن قوانين مهمة وحاسمة لتقاسم العائدات النفطية بين المحافظات أو نزع سلاح الميليشيات على الرغم من أنها مررت تشريعا بشأن اجتثاث البعث والعفو عن الميليشيات والسلطات المحلية إلا أن تنفيذها كان بطيئا”.

وشكك التقرير في قدرة الحكومة “على توفير خدمات حيوية لشعبها ملاحظا أن الولايات المتحدة قد أنفقت حوالي 87%، أو حوالي 9.5 مليار دولار، من قرابة 11 مليار خصصتها لإعادة الاعمار في قطاع النفط، والكهرباء، والماء، منذ العام 2003″. وبالمقارنة، فان العراق ـ الذي لديه فائض ميزانية يبلغ 47 مليار دولار ـ “أنفق حوالي 12%، أو ملياري دولار، مما يزيد عن 17 مليار خصصها لتلك القطاعات في المدة نفسها”.

وجاء في التقرير أنه “طبقا لمسؤولين أمريكيين، فان المدراء العراقيين يفتقرون إلى مستوى المهارة والسلطة لوضع خطط وشراء المواد الضرورية لإدامة مشاريع في قطاعي الطاقة والماء”. وعلى الرغم من انفاقات كل من الولايات المتحدة والعراق، كما يقول التقرير، فان “تجهيز الكهرباء في العام 2008 يلبي 52% من الطلب وأن الكثير من العراقيين محرومون من الماء أو لا يحصلون على إمدادات آمنة منه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
raeed
2009-03-28
اني مخايف ابد من هذه الموضوع لتكبروا وتخوفوهة للعالم هية بلة شي بايكة هوة ثم احنة ناسين فد شي كلش كلش مهم وهو انه انتخابات هاي السنة وتحديد نوع التحالفات التي سوف تحصل والاتفاق بخصوص المناصب الرئيسية وهي رئاسة البرلمان والوزراء والجمهورية هو الذي سيحدد وبشكل كبير مستقبل العراق السياسي والديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي اذا نحجت هذه الانتخابات فلا خوف على العراق انا اظن بعد الان وامريكا حتة لو انسحبت فمراح تعوف العراق وهذه شي اكيد اذا احست باي خطر يهدد الحكومة المنتخبة سوف تتدخل لانقاذ الموقف
ابومالك الظالمي
2009-03-28
صحيح القوات العراقية لاتستطيع ان تقوم بدور القوات الامريكية في العراق وسوف تحدث كارثة عظيمة عند نسحاب اخر جندي امريكي من العراق نرجومن الله ان يعفوا عنا ويرحمنا وهو ارحم الراحمين وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك