الأخبار

تقرير أمريكي يشكك بقدرة العراقيين على توفير الخدمات الأساسية بعد الإنسحاب

683 09:57:00 2009-03-27

قال تقرير صدر عن مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي إن سحب الولايات المتحدة لقواتها البالغة 140 ألف عسكري من العراق سيكون “جهدا ضخما ومكلفا”، مشككا في قدرة الحكومة العراقية على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وصيانة البنى التحتية، حسب ما نقلت محطة NBC News الاخبارية مساء اليوم الخميس.

ورجح التقرير أن “يزيد الانسحاب من التكاليف المتصلة بالعراق على مدى عدة سنوات مقبلة بدلا من تخفيضها”.ومن جهتها نقلت صحيفة واشنطن بوست فقرات من التقرير الذي صدر الثلاثاء (24/3/2009) حيث ورد فيه أنه على الرغم من أن “تخفيض حجم القوات يبدو أقل تكلفة إلا أن انسحابات من صراعات سابقة قد بينت أن التكاليف غالبا ما ترتفع في المدى القريب”. كما رجح التقرير أن يكون “ثمن إصلاح المعدات ونقلها إلى جانب غلق 283 مقرا عسكريا أمريكيا في العراق أو تسليمها ضخما”.

وأورد التقرير أنه “حتى أصغر المقار، التي تضم من 16 إلى 200 مقاتل، سوف تتطلب شهورا لإغلاقها. والعشرات من المقار الكبيرة ـ من قبيل قاعدة بلد الجوية، التي تضم 24 ألف شخص ـ من المحتمل أن تستغرق 18 شهرا أو أكثر”. وأورد التقرير، الذي حمل عنوان “العراق: قضايا رئيسة مطروحة لرقابة الكونغرس، تحديات أخرى تواجه مراحل الإنسحاب وما بعده، ومن بينها عدم ضمان أمن المدنيين، وحجم السفارة الأمريكية الكبير في بغداد، وقدرة الحكومة العراقية على إدامة الخدمات الأساسية والبنى التحتية”.

ويلاحظ التقرير أن الكثير من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية، التي أبرمت في كانون الأول ديسمبر 2008 الماضي “ما تزال غير محددة”. فعلى سبيل المثال، أنه بعد حزيران يونيو المقبل “ينبغي أن تدار العمليات العسكرية الأمريكية بموافقة الحكومة العراقية”، وإلى الآن يسجل التقرير “لم يتضح ما إذا سيكون للقوات الأمريكية غطاء التفويض لتنفيذ أنواع معينة من العمليات من قبيل التقييمات الطبية أو الدوريات الروتينية اليومية”.

وأورد التقرير أن “عدد المكلفين بمهمات الديبلوماسية الأمريكية في بغداد حاليا حوالي 1.300 مسؤولا من بينهم 450 مكلفون بمهام فرق إعاد الاعمار في المحافظات خارج السفارة”. وتساءل التقرير “كيف تخطط الولايات المتحدة لتوفير الأمن، والاسكان، والتقييم الطبي، والدعم المعيشي لملاكها المدني في حين تنسحب القوات الأمركية ثم تغادر العراق في نهاية المطاف؟”. وقال التقرير إن الحكومة العراقية “لم تسن إلى الآن قوانين مهمة وحاسمة لتقاسم العائدات النفطية بين المحافظات أو نزع سلاح الميليشيات على الرغم من أنها مررت تشريعا بشأن اجتثاث البعث والعفو عن الميليشيات والسلطات المحلية إلا أن تنفيذها كان بطيئا”.

وشكك التقرير في قدرة الحكومة “على توفير خدمات حيوية لشعبها ملاحظا أن الولايات المتحدة قد أنفقت حوالي 87%، أو حوالي 9.5 مليار دولار، من قرابة 11 مليار خصصتها لإعادة الاعمار في قطاع النفط، والكهرباء، والماء، منذ العام 2003″. وبالمقارنة، فان العراق ـ الذي لديه فائض ميزانية يبلغ 47 مليار دولار ـ “أنفق حوالي 12%، أو ملياري دولار، مما يزيد عن 17 مليار خصصها لتلك القطاعات في المدة نفسها”.

وجاء في التقرير أنه “طبقا لمسؤولين أمريكيين، فان المدراء العراقيين يفتقرون إلى مستوى المهارة والسلطة لوضع خطط وشراء المواد الضرورية لإدامة مشاريع في قطاعي الطاقة والماء”. وعلى الرغم من انفاقات كل من الولايات المتحدة والعراق، كما يقول التقرير، فان “تجهيز الكهرباء في العام 2008 يلبي 52% من الطلب وأن الكثير من العراقيين محرومون من الماء أو لا يحصلون على إمدادات آمنة منه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
raeed
2009-03-28
اني مخايف ابد من هذه الموضوع لتكبروا وتخوفوهة للعالم هية بلة شي بايكة هوة ثم احنة ناسين فد شي كلش كلش مهم وهو انه انتخابات هاي السنة وتحديد نوع التحالفات التي سوف تحصل والاتفاق بخصوص المناصب الرئيسية وهي رئاسة البرلمان والوزراء والجمهورية هو الذي سيحدد وبشكل كبير مستقبل العراق السياسي والديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي اذا نحجت هذه الانتخابات فلا خوف على العراق انا اظن بعد الان وامريكا حتة لو انسحبت فمراح تعوف العراق وهذه شي اكيد اذا احست باي خطر يهدد الحكومة المنتخبة سوف تتدخل لانقاذ الموقف
ابومالك الظالمي
2009-03-28
صحيح القوات العراقية لاتستطيع ان تقوم بدور القوات الامريكية في العراق وسوف تحدث كارثة عظيمة عند نسحاب اخر جندي امريكي من العراق نرجومن الله ان يعفوا عنا ويرحمنا وهو ارحم الراحمين وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك