اتهم رئيس مجلس الشورى الايراني بعض الجهات التي لم يسمها بمحاولة تفجير الاوضاع في العراق، لانها لا تتحمل رؤية العراق صاحب الثروة الكبيرة والديمقراطية والامكانات الكبيرة دولة قوية ذات سيادة واقتدار.
واضاف الدكتور علي لاريجاني في مؤتمر صحفي عقده بعد لقاء الامام المفدى السيد علي السيستاني امس في النجف الاشرف ان زيارته للعراق لم تتم بشكل رسمي او سياسي وانما بهدف زيارة العتبات المقدسة، مشيرا الى ان لقاءه بالمرجع المفدى تضمن بحث مسائل مهمة مطروحة على الساحة الاسلامية والعالمية واوضاع العراق والظروف المتنوعة التي مرت عليه".
وبشأن ما ابداه الامام المفدى السيد السيستاني من رأي عن هذه القضايا، اشار الى ان لدى سماحته نظرة عميقة ودقيقة عن كل ما يدور في الساحة، وان اللقاء معه كان جيدا والمباحثات ايضا جيدة جدا". وكان الحديث مفيداً ومثمراً، ونظرا للظروف التي تعيشها دول العالم الاسلامي اليوم، فانه يجب الاستفادة من رؤى وافكار السيد السيستاني القيمة جدا لانه شخص كبير ومهم جدا للاستفادة من افكاره الثاقبة والمؤثرة لحل مشكلات المسلمين في العراق والمنطقة".
وعن مستقبل العلاقات الايرانية ـ العراقية، ذكر ان العلاقات التي تربط العراق وايران ليست وليدة هذا اليوم او امس وانما هي علاقات تاريخية ضاربة في القدم وتجمعهما مشتركات كثيرة حضارية وثقافية واسلامية، مضيفا ان المهم معرفة مكامن المشكلات التي يعاني منها الشعب العراقي وقد وقفنا الى جانبه في شتى الظروف التي مرت عليه".
ونوه انه في وقت حكم النظام الدكتاتوري كان صدام متسلطا على رقاب الناس في العراق، وكانت الجمهورية الاسلامية ملاذا لكثير من العراقيين والشخصيات السياسية والعلمية البارزة والذين ما زال بعضهم موجودا في ايران لحد الان، وان العلاقة مع الشعب العراقي مبنية على اساس الاخوة الاسلامية".
واعرب لاريجاني عن اعتقاده بان ما حدث من تغيير في العراق جاء نتيجة ارادة الشعب العراقي، وان هذا الشعب تمكن من ممارسة الديمقراطية التي تجرب الان في العراق ، وهذا شيء كبير ولم يأت مجانا وانما جاء من خلال ارادة الناس واوضح: ان الديمقراطية في العراق لم تأت من فراغ ولن يتمكن احد ان يذهب بها لانها جاءت على اساس الحركة التكاملية للشعب العراقي، حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha