وأضاف سماحته خلال استقباله لوفد قسم العلوم القرآنية بمؤسسة شهيد المحراب بمكتبه في النجف الأشرف يوم الاثنين25 ربيع الأول 1430هـ ، بأن عملية التخصص في العلوم أمر غاية في الأهمية، فلا ينبغي لعالم الفيزياء أن يتناول التاريخ، وهكذا هو شأن الفقيه استنباط الحكم الشرعي لتعلق الأمر باختصاصه .
كما نبّه سماحته العاملين في مجالات علوم القرآن الكريم إلى تعزيز جانب الثقة بالنفس وعدم الالتفات لتقولات الآخرين، موضحاً سماحته بأن التدبر والتفكر في آيات القرآن أكثر أهمية من التجويد مع حسن هذا الجانب وأن الأهم الوصول إلى اللب ومعرفة غاياته، مبيناً سماحته بأن اهتمام الحوزة العلمية ينصب على المحافظة على حرفية النص في استنباط الحكم الشرعي، وحفظ العقائد ومراعاة الحالة الإيمانية للمجتمع، وكشف سماحته عن إذعان الآخرين المشتغلين في مجالات الطب والأحياء والعلوم المتصلة بحياة الإنسان إلى طروحات فقهاء الدين في بيان موقف الشارع المقدس من الاكتشافات الجديدة، مبيناً سماحته عن ورود العديد من الأسئلة في هذه الجوانب رغم ابتعاد السائل عن الأمور الدينية، مؤكداً سماحته على امتلاك فقهاء مدرسة أهل البيت (ع) للحقيقة الغائبة عن أذهان الآخرين .
وأختتم سماحته حديثه بالدعاء إلى الباري (عز وجل) أن يوفق المشتغلين بالأعمال الصالحة والعلوم المرتبطة بالجوانب الروحية والأخلاقية .
https://telegram.me/buratha