الأخبار

حقوق الانسان تسعى لكشف مصير ضحايا الحروب والمقابر الجماعية والارهاب


اكدت وزارة حقوق الانسان انها بصدد المباشرة بتنفيذ مشروع واسع يتضمن معرفة مصير مليون مفقود عراقي مسجلين لديها من ضحايا الحروب السابقة والمقابر الجماعية والعمليات الارهابية بعد عام 2003. وقالت الوزيرة المهندسة وجدان سالم في تصريح خصت به "الصباح" ان هذا العام سيشهد نتائج ملموسة بهذا الشأن، اذ ان الوزارة تعمل منذ سنتين بدعم كبير من الحكومة مع كل من ايران والكويت والسعودية القوات المتعددة الجنسية والمنظمات الدولية من اجل اكمال اساسيات ومستلزمات البحث عن مليون مفقود توزعوا بين اربعة اصناف شملت المفقودين في الحرب العراقية الايرانية والخليج الثانية والمقابر الجماعية وضحايا الجرائم الارهابية بعد عام 2003.

واضافت ان الوزارة تمتلك برنامجا متكاملا تنفذه بالتعاون مع اللجنة الدولية للمفقودين التي افتتحت لها مكتبا في العراق قبل شهرين يتضمن جمع المعلومات عن المفقود قبل الفقدان وتوزيع استمارات بين عائلات المفقودين، ثم اخذ عينات الحمض النووي من ذويهم ومن بقايا الرفات العائدة لهم وجمع معلومات ما بعد الفقدان ومقارنة نتائج تحليل الحمض المستخرج من الرفاة والمأخوذ من ذوي المفقود لمعرفة العائدية بشكل دقيق.

ولفتت الى ان الوزارة بدأت بتنفيذ المراحل الاولى من المشروع الذي يحتاج الى عمل ضخم لتغطية الاعداد الكبيرة بالاتفاق مع الصليب الاحمر واللجنة الدولية للمفقودين من خلال تدريب ثلاث فرق ميدانية وفرق لادخال قاعدة البيانات وتوفير اجهزة الحاسوب ومبرمجين وفرق اخرى متخصصة باستخلاص وتحليل نماذج الحمض النووي DNA وجمع العينات، مشيدة بدعم مجلس الوزراء لمشروع الوزارة اذ تم منحها مبلغ مليار و800 مليون دينار كدفعة اولى وحصولها على مساندة ومنح كثيرة من منظمات دولية للمساعدة في قضية المفقودين والمقابر الجماعية.

 المهندسة سالم اكدت وجود لجنة فنية تجتمع مرتين خلال العام مع الجانب الكويتي وقوات التحالف وهناك تواصل لبحث ملف المفقودين من البلدين خلال حرب الخليج الثانية، اذ تتم عملية تبادل المعلومات حاليا لانجازه، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع الصليب الاحمر مماثلة للتي وقعها الجانب الايراني تتخصص بواقع الاسرى العراقيين المسجلين والمثبتين لدينا ولدى الصليب الاحمر خلال الحرب بين البلدين التي انتهت عام 1988 اذ باشرنا بالبحث عن مصيرهم وفعلا تم تبادل معلومات كثيرة وبدأت ملفاتهم بالتناقص والعمل مستمر بهذا الاتجاه، مشيرة الى توقيع مذكرة اخرى ثلاثية من قبل العراق والصليب الاحمر وايران تخص موضوع مفقودي الحرب من الجانبين بواقع 52 ألف مفقود عراقي و54 ألف ايراني للبحث عنهم في الشريط الحدودي وفي قواطع العمليات الحربية انذاك ونحن بصدد الاتفاق على المكان الذي يمثل نقطة انطلاق عمليات البحث، ونبهت الى ان هذه العمليات تحتاج الى جهود ضخمة كون الشريط الحدودي مزروعا بأكمله بالالغام، اضافة الى ان استخراج الرفات يحتاج الى مخازن مبردة وآليات نقل وقاعدة بيانات وملاكات متخصصة ومختبرات فحص الحمض النووي DNA تواكب هذا العدد الكبير من المفقودين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك