يسعى الوفد العراقي المشارك باعمال المنتدى العالمي الخامس للمياه المقام في مدينة اسطنبول التركية الى بلورة موقف موحد لتأمين حصص مائية عادلة وثابتة للعراق من نهري دجلة والفرات من خلال التوصل الى اتفاقيات دولية بهذا الشأن، على خلفية الشحة الشديدة بالحصص المائية للعام الحالي والاعوام السابقة بسبب قلة سقوط الامطار والثلوج، علاوة على التدني الكبير في ايرادات نهري دجلة والفرات.
وبحسب ما صرح به لـ"الصباح" مصدر مسؤول في وزارة الموارد المائية، فان الوفد المشارك بالمنتدى برئاسة وزير الموارد الدكتور عبد اللطيف رشيد وتنتهي اعماله اليوم، كان قد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات مع رؤساء الوفود المشاركة لبحث المشكلات المتعلقة بالمياه ومواصلة الجهود لمواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية للوضع المائي، فضلا عن تشجيع مجالات التعاون الاقليمي والدولي، عادا انه ركز على اهمية تنسيق المواقف وبلورة موقف موحد لتأمين حصص البلاد المائية من خلال اتفاقيات دولية تضمن حقوقه بهذا الشأن.
وكان الدكتور رشيد كشف لـ"الصباح" قبيل توجهه الى اسطنبول للمشاركة بالمنتدى على رأس وفد يضم ممثلين من وزارات الموارد والخارجية والزراعة والبيئة وهيئة المستشارين لمجلسي الوزراء والنواب، ان العراق يسعى الى التوصل مع الدول المتشاطئة الى قسمة عادلة تستند الى العرف الدولي مع تفعيل عمل اللجنة الفنية للمياه المشتركة بين هذه الدول.
يشار الى ان تحركات على اعلى المستويات لاطلاق حصص اضافية في النهرين بذلت خلال العام الماضي تمثلت في رسائل من رئيس الوزراء نوري المالكي حملها وزير الموارد المائية الى نظيريه التركي والسوري تمخضت عنهما وعود قدمت للعراق باتخاذ اجراءات من شأنها حل الشحة المزمنة وبالتالي تجاوز اثارها التي وصفت بالكارثية، فضلا عن زيارتين منفصلتين قام بهما رشيد الى تركيا وسوريا لغرض زيادة الاطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات لمواجهة شحة المياه، الى جانب زيارته ايران ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء للتداول بشأن الانهار المشتركة والتأكيد على زيادة الاطلاقات المائية بشكل عاجل خاصة لنهر ديالى.
وكانت وزارة الموارد افصحت على لسان احد مسؤوليها بداية العام الماضي، انها تتوقع عجزا مائيا عام 2015 يصل الى 33 مليار متر مكعب، اذا ما استمرت تركيا في تنفيذ مشروع الكاب الرامي لتشييد 22 سدا على حوضي النهرين خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.
https://telegram.me/buratha