الأخبار

التايمز:مقاول عراقي: الأموال التي أهدرت في البصرة تكفي لبناء مدينة كاملة

945 02:46:00 2009-03-22

نقلت صحيفة التايمزعن مصطفى عطير رزان، عضو المجلس الإقليمي للبصرة المنتخب حديثا الذي سيبدأ الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار في المدينة: «كانت تلك مشاريع غير بناءة ولم تخدم أهل البصرة جيداً. فالأموال التي صرفت ذهبت بكل بساطة إلى جيوب المقاولين».

وقال مراسل الصحيفة انه لمس تأييداً للتهم التي وجهها عضو المجلس الإقليمي لدى مقاول خاص من البصرة يدعى عبدالرضا التميمي (42 عاماً) الذي قال: «إذا حسبت الأموال التي صُرفت، تجد أنه من غير المعقول أن يذهب ذلك المبلغ الكبير من الأموال على هذا الحجم الصغير من العمل. كانت تلك الأموال تكفي لبناء مدينة كاملة، وليس جسراً صغيراً أو رصيفاً».

ومرّ مراسل «التايمز» في موقع داخل مدينة البصرة كان العمال منهمكين فيه في بناء قناة صرف صحي وسط سوق جديد للسمك وهو أحد المشاريع الأميركية - البريطانية المشتركة إعادة إعمار البصرة والذي تبلغ تكلفة إنشائه نحو 350 ألف جنيه إسترليني، فوجد التجار في السوق متشككين في قدرة مثل هذا المشروع على إنقاذ سمعة القوات البريطانية أو قوات التحالف في شكل عام. بينما في بلدة القرنة في محافظة البصرة قال أسعد عبد علي (24 عاماً) ان «أهالي البلدة كانوا يأملون أن يبادر البريطانيون لبناء نادٍ رياضي للبلدة». وأضاف: «لكن شعرنا شاب ونحن ننتظر من دون أن يحدث شيء».

وألقى ماكيغان باللائمة على المقاولين العراقيين الذين لا يمكن الاعتماد عليهم الذين جرى في الماضي منحهم عقودا سخية من دون أي نتيجة واضحة، مثل إعادة طلاء المدارس وتأثيث قاعات المحاكم وتعبيد أو إصلاح الطرق. ومُنحت تلك العقود في ظرف أمني سيئ كانت القوات البريطانية خلاله غير قادرة على مراقبة سير العمل في تلك العقود، الأمر الذي ولّد مرارة في حلوق المواطنين العراقيين

ونقلت الصحيفة، أمس، عن صاحب كشك لبيع المأكولات الخفيفة في شط العرب يدعى أبو محمد الذي استفسر مراسل «التايمز» منه ما إذا كان سيتذكر الجنود البريطانيين بعد خروجهم من المنطقة فقال «تسألني بماذا سأتذكرهم؟ بالدمار والخراب الذي أحدثوه». وأضاف: «حقيقة هناك القليل من الشبه بين ما خلفته المشاركة البريطانية في العراق مع الاحتلالين البريطانيين السابقين لهذا البلد خلال القرن الماضي اللذين خلفا وراءهما خطوط سكك حديد وجسورا ومستشفيات ومصافي لتكرير النفط».

وكانت بريطانيا احتلت العراق خلال الحرب العالمية الأولى وخرجت منه لدى منحه الاستقلال العام 1932، ثم عادت واحتلته للدفاع عن النظام الملكي في ثورة العام 1941.وأشارت «التايمز» إلى أن ادعاءات القادة العسكريين البريطانيين بأنهم جاءوا هذه المرة ليساعدوا العراقيين على تحمل المسؤولية بأنفسهم وإرشادهم إلى كيفية بناء قواتهم المسلحة، ضاعت في حمأة الغضب الشعبي العراقي من ممارسات الجنود البريطانيين.

وقالت الصحيفة أن المواطنين في البصرة يردون على الادعاءات البريطانية بأن التدريب البريطاني الجيد للقوات العراقية هو الذي ساعد هذه القوات في السيطرة على البصرة بقولهم، «لكن البريطانيين هم الذين دربوا أيضاً رجال الشرطة في البصرة الذين تحولوا إلى أعضاء في المليشيات المسلحة».

وعندما نقل مراسل «التايمز» أقوال المواطنين العراقيين إلى المسؤولين والقادة العسكريين البريطانيين في البصرة رد كيث ماكيغان المسؤول في دائرة التنمية الدولية الذي يرأس فريق إعادة الإعمار الأميركي - البريطاني في البصرة قائلاً: «لا أعتقد أن دورنا كان أو يجب أن يكون جعل العراقيين ممتنين لبريطانيا. دورنا كان وسيظل دعم التنمية الهيكلية والاقتصادية للبصرة على أفضل وجه».  مع ذلك اعترف بأن «القوات البريطانية سعت الى تحقيق إنجازات سريعة واضحة للعيان في ما يتعلق بنوعية حياة الناس لكسب القلوب والعقول».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2009-03-22
الاناني هو الذي يحرق بيت جاره كي يسلق بيضة وهؤلاء الجشعين حرقوا البصرة كي يسلقوا مئة بيضة .المهم انا وليحترق العراق بمن فيه !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك