الأخبار

التايمز:مقاول عراقي: الأموال التي أهدرت في البصرة تكفي لبناء مدينة كاملة


نقلت صحيفة التايمزعن مصطفى عطير رزان، عضو المجلس الإقليمي للبصرة المنتخب حديثا الذي سيبدأ الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار في المدينة: «كانت تلك مشاريع غير بناءة ولم تخدم أهل البصرة جيداً. فالأموال التي صرفت ذهبت بكل بساطة إلى جيوب المقاولين».

وقال مراسل الصحيفة انه لمس تأييداً للتهم التي وجهها عضو المجلس الإقليمي لدى مقاول خاص من البصرة يدعى عبدالرضا التميمي (42 عاماً) الذي قال: «إذا حسبت الأموال التي صُرفت، تجد أنه من غير المعقول أن يذهب ذلك المبلغ الكبير من الأموال على هذا الحجم الصغير من العمل. كانت تلك الأموال تكفي لبناء مدينة كاملة، وليس جسراً صغيراً أو رصيفاً».

ومرّ مراسل «التايمز» في موقع داخل مدينة البصرة كان العمال منهمكين فيه في بناء قناة صرف صحي وسط سوق جديد للسمك وهو أحد المشاريع الأميركية - البريطانية المشتركة إعادة إعمار البصرة والذي تبلغ تكلفة إنشائه نحو 350 ألف جنيه إسترليني، فوجد التجار في السوق متشككين في قدرة مثل هذا المشروع على إنقاذ سمعة القوات البريطانية أو قوات التحالف في شكل عام. بينما في بلدة القرنة في محافظة البصرة قال أسعد عبد علي (24 عاماً) ان «أهالي البلدة كانوا يأملون أن يبادر البريطانيون لبناء نادٍ رياضي للبلدة». وأضاف: «لكن شعرنا شاب ونحن ننتظر من دون أن يحدث شيء».

وألقى ماكيغان باللائمة على المقاولين العراقيين الذين لا يمكن الاعتماد عليهم الذين جرى في الماضي منحهم عقودا سخية من دون أي نتيجة واضحة، مثل إعادة طلاء المدارس وتأثيث قاعات المحاكم وتعبيد أو إصلاح الطرق. ومُنحت تلك العقود في ظرف أمني سيئ كانت القوات البريطانية خلاله غير قادرة على مراقبة سير العمل في تلك العقود، الأمر الذي ولّد مرارة في حلوق المواطنين العراقيين

ونقلت الصحيفة، أمس، عن صاحب كشك لبيع المأكولات الخفيفة في شط العرب يدعى أبو محمد الذي استفسر مراسل «التايمز» منه ما إذا كان سيتذكر الجنود البريطانيين بعد خروجهم من المنطقة فقال «تسألني بماذا سأتذكرهم؟ بالدمار والخراب الذي أحدثوه». وأضاف: «حقيقة هناك القليل من الشبه بين ما خلفته المشاركة البريطانية في العراق مع الاحتلالين البريطانيين السابقين لهذا البلد خلال القرن الماضي اللذين خلفا وراءهما خطوط سكك حديد وجسورا ومستشفيات ومصافي لتكرير النفط».

وكانت بريطانيا احتلت العراق خلال الحرب العالمية الأولى وخرجت منه لدى منحه الاستقلال العام 1932، ثم عادت واحتلته للدفاع عن النظام الملكي في ثورة العام 1941.وأشارت «التايمز» إلى أن ادعاءات القادة العسكريين البريطانيين بأنهم جاءوا هذه المرة ليساعدوا العراقيين على تحمل المسؤولية بأنفسهم وإرشادهم إلى كيفية بناء قواتهم المسلحة، ضاعت في حمأة الغضب الشعبي العراقي من ممارسات الجنود البريطانيين.

وقالت الصحيفة أن المواطنين في البصرة يردون على الادعاءات البريطانية بأن التدريب البريطاني الجيد للقوات العراقية هو الذي ساعد هذه القوات في السيطرة على البصرة بقولهم، «لكن البريطانيين هم الذين دربوا أيضاً رجال الشرطة في البصرة الذين تحولوا إلى أعضاء في المليشيات المسلحة».

وعندما نقل مراسل «التايمز» أقوال المواطنين العراقيين إلى المسؤولين والقادة العسكريين البريطانيين في البصرة رد كيث ماكيغان المسؤول في دائرة التنمية الدولية الذي يرأس فريق إعادة الإعمار الأميركي - البريطاني في البصرة قائلاً: «لا أعتقد أن دورنا كان أو يجب أن يكون جعل العراقيين ممتنين لبريطانيا. دورنا كان وسيظل دعم التنمية الهيكلية والاقتصادية للبصرة على أفضل وجه».  مع ذلك اعترف بأن «القوات البريطانية سعت الى تحقيق إنجازات سريعة واضحة للعيان في ما يتعلق بنوعية حياة الناس لكسب القلوب والعقول».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2009-03-22
الاناني هو الذي يحرق بيت جاره كي يسلق بيضة وهؤلاء الجشعين حرقوا البصرة كي يسلقوا مئة بيضة .المهم انا وليحترق العراق بمن فيه !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك