الجمعة 20-3-2009
أكد سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف ان الشعب العراقي أجتث حزب البعث عندما خرج للتصويت على الدستور، وأن لا عودة لحزب البعث ولا للأيام الصعبة التي عاشها الشعب العراقي.
وأضاف: نقولها بضرس قاطع العملية السياسية والسلمية لا يمكن ان نتراجع عنها كشعب وكأمة ومحرومين قيد أنملة، ولا يمكن ان نسكت عن الجرائم التي أرتكبت بحقنا.
جاء ذلك في معرض حديثه عن زيارة الأمين العام للجامعة العربية الاستاذ عمر موسى إلى العراق ولقائه المسؤولين العراقيين قبيل زيارته ولقائه بالإمام السيستاني(دام ظله الوارف).
في هذا السياق أعتبر سماحة السيد ياسين الموسوي هذه الزيارة ومجمل الانفتاح العربي على العراق انفتاحاً وانفراجاً عن ضيق الأفق عند الذين لم يريدوا الانفتاح على العراق والشعب العراقي وإنما أرادوا العراق ان يكون لقمة سائغة، مباركاً في الوقت نفسه هذا التحرك السياسي الذي وصفه بأنه يراد منه بناء واقع اعماري للعراق وللأمة العربية.
وحول زيارة عمر موسى للإمام السيستاني(دام ظله) أشار سماحته ان حديث الإمام السيستاني عن الواقع العراقي وضرورة ان يكون آمناً للجميع وفي طريق التقدم والتطور لخدمة البشرية والإنسانية، اكد السيد الموسوي ان هذا الحديث لم يكن توجهاً جديداً لعلمائنا ومراجعنا، وأنه توجه موحد في العراق منذ البدء.
وتعليقاً على ما طرحه أمين عام الجامعة العربية ودعوته الى عدم اجتثاث البعثيين وضرورة ان يشاركوا في العملية السياسية، أكد امام جمعة النجف ان قادة حزب من البعث يشاركون الآن في العملية السياسية ،وقال:لم يطرح في يوم ما موضوع اجتثاث البعثيين وإنما اجتثاث حزب وفكر وشخص، حكموا هذا البلد ودمروه وأقاموا الحرب مع الجيران وقتلوا الأبرياء وهتكوا الحريات، وتابع قائلاً: ما فعله نظام صدام والبعث وهو حزب شوفيني وحزب إرهاب وإعدام وطائفية وعدم إيمان بالديمقراطية والتعددية وعدم الإيمان بأي قيمة من القيم الإنسانية.
على صعيد ذي صلة خاطب كل المسؤولين الشرفاء في العراق قائلاً: إن بقاء تنفيذ حكم الإعدام على(علي كيمياوي) الذي قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية بصورة خجلة لن يجعل الشعب العراقي ينتظر إلى الأبد وسيتحرك ليطالب بإعدام الجلاد.
وفي موضوعة المصالحة الوطنية أكد سماحة السيد ياسين الموسوي إمام جمعة النجف الأشرف قائلاً: نحن منفتحون وواقعيون، وقد شاهد السيد عمر موسى عوامل التطور والانفتاح والأمل الواسعة، مبتهلاً إلى الله سبحانه وتعالى ان يلتفت المسؤولون إلى الجماهير، وإعطاء الناس حقوقهم، ومداواة الجروح وبناء العراق.
ذكرى قصف حلبجة:
بهذا الصدد وصف امام جمعة النجف الاشرف قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية والتي راح ضحيتها خمسة آلاف إنسان، بالحادث المفجع الذي قام به صدام وأزلامه، وله مداليل مؤلمة. كما وصف مدينة حلبجة بالمثال لجرائم ذلك النظام.
في صعيد ذي صلة دعا لأن يكون للمقابر الجماعية وضرب المقدسات وهتك المحرمات يوم كيوم حلبجة ،معربا عن اسفه حيال ذلك كونها تعد أكبر من حادثة مدينة حلبجة، مشيراً بهذا الخصوص إلى بعض الجرائم التي أقترفها نظام صدام ومنها: قصف قبب ومراقد كل من: أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، والحسين وأخيه العباس ،ومسلم بن عقيل(عليهم االسلام) واستذكار هذه المأساة، كما دعا إلى استذكار الهجوم الصدامي على النجف الأشرف عاصمة الإسلام وخطف رجل الإسلام الإمام الخوئي(قد)، وخطف أساتذة الحوزة العلمية وبقائهم في أماكن مجهولة القبور ومجهولة التاريخ، في إشارة إلى ما حدث خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991م.
https://telegram.me/buratha