ويسود خلاف منذ وقت طويل بين المسؤولين العراقيين وجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. وخاضت الجماعة حملة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة زعمت فيها أنها تعرضت لإساءات من الحكومة العراقية بينما وصف العراق المنتمين إلى الجماعة بأنهم أعضاء في منظمة إرهابية.
وكانت مجاهدي خلق قد تشكلت كجماعة من الإسلاميين اليساريين المعارضين لشاه إيران لكنها اختلفت مع رجال الدين الشيعة الذين تولوا السلطة في أعقاب الثورة عام 1979.
وقد سمح للجماعة بالعمل في العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين الذي خاض حربا ضد إيران في الثمانينات، لكن الترحيب بها تراجع في عهد الحكومة الجديدة التي يقودها الشيعة والتي ترتبط بعلاقات طيبة مع إيران.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية لوكالة أنباء رويترز إن الحكومة لا تريد أن تتحمل المسؤولية عن وجود جماعة إرهابية في العراق تسبب مشاكل داخلية ومشاكل مع دول في المنطقة. ودعا الدباغ المجتمع الدولي إلى إيجاد مكان آخر لجماعة مجاهدي خلق غير العراق.
وذكر المتحدث أنه لم تتقدم أي دولة أخرى بعد لقبول هذه الجماعة. وتعتبر الولايات المتحدة مجاهدي خلق جماعة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي وافق على رفع اسمها من قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية في أعقاب معركة قضائية طويلة.
https://telegram.me/buratha