الأخبار

هل سترى الطفلة شمس ضوء النهار مرة أخرى بعينيها الجريحتين؟


راديو سوا

أدى التقرير المصور الذي نشرته وكالة الأسوشيتد برس في شهر كانون أول الماضي على موقع يوتيوب الألكتروني والخاص بالطفلة العراقية شمس ذات الثلاث سنوات إلى إطلاق حملة عالمية لمساعدتها امتدت من العراق إلى الولايات المتحدة وبريطانيا فالهند ودول عديدة أخرى.

وكانت شمس قد فقدت بصرها وتشوه قسم كبير من وجهها في واحد من خمسة انفجارات متزامنة أدت إلى استشهاد أكثر من 200 شخصا في مدينة الصدر ببغداد في الـ 23 من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2006.

فقد كانت وقت حصول الحادث تجلس في المقعد الخلفي مع والدتها داخل الشاحنة الصغيرة التي يقودها والدها، وقد استشهدت والدتها فورا، فيما أصيبت هي في وجهها. وقامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإرسال الطفلة إلى المستشفى الذي تديره في عمّان، ولكن الأطباء أكدوا أنهم لا يستطيعون فعل شيء وأرجعوها إلى بغداد.

وقام ممثلو منظمة أميركية شبه حكومية بزيارتها لاحقا وفحصها، لكنهم أخبروا ذويها أنهم يقدمون الدعم فقط للمصابين المدنيين جراء العمليات العسكرية الأميركية، فيما قالت منظمات أخرى إنها تساعد الحالات المستعجلة وليس تلك التي تتطلب جراحات تقويمية.

ويؤكد جدها فاضل العبيدي أن السلطات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة اتصلت بهم، بالاضافة إلى منظمة خيرية فلسطينية تعنى بالأطفال وقاموا بأخذ نسخ عن تقاريرها الطبية لكنه لم يتلق منهم جوابا منذ ذلك الحين.

وبعد نشر قصتها من قبل الأسوشيتد برس قامت الجمعية الخيرية التابعة لمكتب المرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني بإرسالها وعائلتها إلى الهند لعرضها على أطباء العيون هناك، لكنهم نصحوا بإجراء جراحة تجميلية لوجهها ونسيان إمكانية استعادتها لبصرها.

وهكذا عادت شمس إلى بيتها المتواضع شرقي بغداد حيث تعيش مع جديها اللذين يعتنيان بها رغم أن والدها يقيم مع زوجته الجديدة على مبعدة أمتار منهم، وتعلق العائلة أملها الآن على مبادرة صحيفة التايمز اللندنية التي قامت بحملة تبرعات جمعت بواسطتها 165 ألف دولار وستنقلها إلى لندن الشهر القادم لمتابعة حالتها.

وتقول سوزان لا فينتور La Venture رئيسة الجمعية الدولية لذوي الاطفال المعاقين بصريا، إن أفضل حل يمكن تقديمه لشمس هو تدريبها على المهارات الأساسية في الحياة لتستطيع العيش بقية حياتها معتمدة على نفسها، مؤكدة أن شمس تشعر بالغضب الآن لأنها لا تفهم ما الذي يدور حولها ولماذا لا تستطيع اللعب مع أقرانها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو طالب
2009-03-18
كل البعثيين والارهابيين والوهابيين يروحون فدوة لعيون شمس . عيون ما يكدرون يرجعوها فكيف يرجعون شبان بعمر الورود واشلون يرجعون لليتامى ابوهم أو امهم. (اقترح) نخلي شرط المصالحة مع البعثيين (القوارض) والوهابية (الذين هم كالانعام بل اضل سبيلا) ان يرجعون عيون شمس ويرجعون البسمة لليتامى والارامل والثكالى واهالي المفقودين ويرضونهم بعدين (نفكر) نتصالح.
ABO HADI
2009-03-18
ويريدون الجماعه يتصالحون وية البعثيين هاي انجازات حزب العبث الكافر الا لعنه عليهم وعلى مقاومتهم الزانيه مثل امهاتهم لان الرحم الشريف لاينجب اولاد الزنى البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك