الأخبار

سماحة العلامة بحر العلوم يوجه رسالة الى رئيس الوزراء نوري المالكي بشان المصالحة مع البعثيين

1088 12:40:00 2009-03-18

مكتب السيد محمد بحر العلوم

وجه سماحة السيد محمد بحر العلوم الرسالة التالية الى دولة رئيس الوزراء بشأن ما يدور حول المصالحة مع البعثيين

يا رئيس الوزراء رفقاً بشعبك

يا دولة الرئيس مع اعتزازي وتقديري لك، دعني أذكرك بقول الشاعر النجفي: علمتني لسعة "الأفعى" بأن أتقي "الحبل " إذا الحبل استداراا

وبعد، تدور في هذه الأيام خلف كواليس الدولة، وأروقة الحكم تصريحات ومحادثات، و حوارات باسم "المصالحة الوطنية " في عراقنا الحبيب - والطافية على السطح- المفهوم منها عودة بعث صدام الى حظيرة العمل السياسي بحجة وأخرى.

والظاهر أن التصريحات الغامضة والغير واضحة تصدر- في هذه الأيام- ممن هب ودب، ومن المدعين بأنهم يمثلون رأي الدولة اوالحكومة، بان مقتضى المصالحة الوطنية تتطلب عودة من تلطخت يداه بدماء الشهداء من أبناء العراق المظلوم. وكأن الأمور المستعصية، او التي تقف حائلا في وجه تقدم العراق قد حُلت جميعها، و لم يبق منها إلا مشكلة الطغمة الفاسدة التي روعت العراق جنوبه ووسطه وشماله قرابة نصف قرن، ولم يبق بيت في تربة الوطن إلا وطاله عذاب صدام وزبانيته، الجاحدة بحق الوطن والمواطنين.

إن الشعب العراقي – يا دولة الرئيس – قد أولاك إيمانا ، وانداح إليك أندياح المحب لحبيبه، وهذه ثقة مهمة وكبيرة يعتد بها، وأعتقد أنك –كما اعرفه عنك- حريص كل الحرص على هذا الوسام الرفيع، وهو " ثقة الشعب " ولا أعتقد انك بحاجة إلى تذكير، فالمرء لا يلدغ من جحر مرتين.

ليس هناك في الوطن من لا يثق بوطنيتك، وموقفك الصارم في محاربة الإرهاب معروف، وليس ببعيد عن أذهان هذا الشعب، المثقل بالهموم والآلام. فالكثير من عوائل هذا الشعب لم تعثر على ضحاياها- حتى هذه الساعة - فنظام الأجرام تفنن في إجرامه مع الشعب ووصل به الحد إلى تذويبهم بأحواض التيزاب، او تقطيعهم وإلقائهم في الأنهار طعمة للأسماك والحيتان، او وجبة للحيوانات المفترسة التي أقتناها عدي وقصي لإرهاب المظلومين .

لستَ بحاجة إلى هذه الذكريات المرة، فبعد هذا الانتظار المرهق من هذا الشعب تعتقد أن لا يستفز من التصريحات المستمرة الصادرة ممن يدور في الفلك وقد أرخي لهم العنان في الحديث والقول الممل، حتى بلغ الامر بان تكرر نغمة "عـفا الله عما سلف" حتى المتردية والنطيحة، أو يتم التغافل – والله أعلم- عن ثقلها دفعاً للضغوط الخارجية لتساهل مع الطغمة الفاسدة ، وان تجمد تنفيذ قرارات المحاكم الخاصة بحق المدانين الذين أجرموا بحق هذا الشعب المضطهد ماضيا، وأرجو أن لا يكون مستقبلا - والعياذ بالله-.

نحن مع المصالحة الوطنية مع كل خطوة تنهي مأساة العراقيين، وعليك-يا دولة الرئيس – أن تحسب الحساب بدقة بأن هذه الثقة الغالية التي منحك الشعب إياها في انتخابات المجالس المحلية هي وسام رفيع ًلجهودك الخيرة في مكافحتك للإرهاب، وعودة بعض الأمن والاستقرار للوطن بعد معاناة خمس سنين عجاف في خضم الرعب، والقتل والاستغلال، وتنفس هذه الأيام العراق نسيم الحرية والسيادة، ولكن "الأفعى" بدأ يتحرك، فالدوري، والأحمدي، والضاري ومن على شاكلتهم من أيتام نظام صدام المقبور يتطلعون الى اللحظة المناسبة للانقضاض على مكاسب العراق الجديد.، اننا على ايمان بانك لا ترضى ان تعود عقارب الساعة للوراء.

فالشعب ينتظر يا دولة الرئيس منك موثقاً بان عهدك لن ولن يكون مسرباً لعودة من تلطخت يداه بدماء شعبنا الأبي، وينتظر منك"بياناً وموثقاً" يطمئن الجماهير بان صدام، وزمرته، ومن تعاون معه ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، ولا عودة لهم في هذا الوطن، لا زالت ذاكرة التأريخ والشعب تتذكر موقفك الوطني وان تصادق على اعدام الطاغية وما تصريحاتك يوم امس في ذكرى حلبجة الا بلسما لضحايا البعث الصدامي وعوائلهم . وفقك الله لخدمة العراق والعراقيين.

النجف 16/3/2009 محمد بحر العلوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2009-03-19
سيدي العزيز كلامك رائع واشاطرك الرائي ان السيد المالكي من الذين تكووا بنار البعثيين القتلة لكن لعتقد ان كلام المالكي واضح ان من تلطخت يديه بدماء العراقيين ليس مشمول بهذه الدعوة لكن للاسف الشديد هناك من يريد ان يشوش على الناس من خلال تحريف التصريحات المالكي وليست فقد دعوة المصالحة بل حتى بعد حدوث الانفجار في بغداد راحوا يطبلون ان الوضع اصبح غير امن والسبب معروف لمن لديه متابعة لما يجري
المهندس سليم الشيخ عبد الغني الخضري
2009-03-19
قبلاتي ليديك الكريمتين لما تفضلتم به سيدي ومولاي السيد محمد بحر العلوم وقبلاتي لنواظرك سيدي ابو اسراء المحترم فهذه والله نصيحة من اب جليل الى ابنائه واحباءه واصدقاءه النجباء وانت النبيل النجيب والصادق والشريف وفقك الله وسدد خطاك كالمر السويد 18 اذار 2009
ابو مصطفى
2009-03-18
كلام حكيم ارجو من الله سبحانه وتعالى ان يسمع رئيس الوزراء ويفهمه ولا يغرنه كلام الاعلام الانتهازي والمنافقين
Ayad
2009-03-18
اسمعت ان ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي لانه تحول بعثي مطيع ل الاوامر الامريكية وبدلاءل افعاله ولاحد يتكلم عن امن وهمي منحه البعثية باتفاقية احد شروطها رجوعهم بالدولة فطبيعي يخخفون ارهابهم لصالحهم لان دياخذون العراق ثانيا وثالثا بفضل منافقيين البعث وجهودهم
طاهر عباس
2009-03-18
ياعمي الفدرالية هي الحل الامثل لمشاكل العراق والا سيبقى البعث ومن وراءه العربان يتحينون الفرص للاستيلاء على الدولة المركزية .
حسين البابلي
2009-03-18
قديما قيل ان السعيد من اتعظ باخطاء غيره وهنا يحظرني موقف وقف فيه المرحوم محمد مهدي الجواهري مخاطبا الزعيم الشهيد المرحوم عبد الكريم قاسم بعد محاولة اغتياله على يد حزب الجريمة والرذيلة حزب البعث الاعرابي عام 1959 بقوله فضيق الحبل واشدد من خناقهم فربما كان في ارخائه ضرر تصور الامر معكوسا وخذ عبرا فيما لوانهم ظفروا لقتيد زيد باسم زائدة والمبتغى عمر والجميع يعرف مافعل هذا الحزب المجرم بالعراق وشعبه بعد انقلابهم الدموي في شباط الاسود عام 63 الذي لاتزال اثاره الاجرامية
Hashim Sadoun
2009-03-18
بوركت يا سيدنا الجليل والله انك نطقت بصوت كل المظلومين فنعم المنطق ونعم الكلام حفظك الله واطال في عمرك لخدمة العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك