الأخبار

شاهدة فقدت بصرها وخمسة ابناء بحلبجة: القصف الكيمياوي إستهدف المدنيين الاكراد

678 09:31:00 2009-03-17

روت امرأة من اهالي مدينة حلبجة شهادتها امام المحكمة الجنائية العليا التي انعقدت اليوم الاثنين، وقالت نرمين كمال التي فقدت خمسة من ابنائها الثمانية اثناء قصف المدينة بالسلاح الكيمياوي عام 1988، انها “فقدت الوعي” بعد ان رأت الجثث التي تساقطت في شوارع المدينة، وإن القصف كان يستهدف المدنيين وليس القوات الايرانية أو “البيشمركة”.

واوضحت الشاهدة التي يبلغ عمرها 65 عاما اثناء ادلائها بشهادتها امام قاضي محكمة حلبجة محمد عريبي الخليفة اليوم الاثنين، ان الجيش العراقي انسحب من المنطقة قبل تنفيذ القصف الكيماوي بالطائرات، وان الحكومة “لم توجه انذارا لاهالي حلبجة قبل القصف”، مضيفة انها “فقدت الوعي” حين رأت اكثر من 20 جثة ملقاة في شوارع مدينة حلبجة بعد القصف.

وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا استأنفت جلساتها برئاسة القاضي محمد عريبي الخليفة في قضية قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، ثم رفعها ليوم غد الثلاثاء، في وقت كانت تجري فيه مراسم احياء الذكرى التي مر عليها 21 عاما في نفس المدينة التي فقدت 5 الاف من ابنائها بالقصف، بحسب المصادر الكردية.

وتابعت الشاهدة اثناء مجريات المحكمة انها فقدت خمسة من ابنائها الثمانية في القصف الكيمياوي، وانها اصيبت في عينيها وخرجت مع اهالي المدينة الاخرين الى ايران سعيا للنجاة من الموت على ايدي قوات النظام السابق التي قالت انها كانت “تستهدف قتل المدنيين الاكراد وليس القوات الايرانية او قوات البيشمركة”.

واضافت الشاهدة ان اكثر من 1400 مصابا كانوا معها في ايران قبل عودتها الى مدينة السليمانية بعد عدة اشهر، شارحة معاناتها بحثا عن العلاج في مستشفيات المدينة واعتقالها من قبل الاجهزة الامنية ثم ارسالها للعاصمة بغداد واعادتها الى السليمانية لحجزها في فوج الطوارئ مع نساء واطفال ومدنيين اخرين.

وطالبت الشاهدة بتعويضها عن فقدها لبصرها نتيجة لاحتراق عصب العين بالمواد الكيماوية، فضلا عن الاثر النفسي والذهني الذي اصيبت به نتيجة للقصف والاحداث التي عاشتها.

وجرت يوم امس الاثنين (16/3) مراسم احياء الذكرى الـ21 لحادثة قصف مدينة حلبجة (83 كم جنوب شرق السليمانية) في 16 من آذار مارس عام 1988 بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام الصدامي المقبور ما أدى، بحسب الإحصاءات الكردية، الى استشهاد خمسة آلاف مدني وجرح عشرة آلاف آخرين من سكان المدينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عصام الكردي
2009-03-18
أن آلام غربتى الطويلة والتى هي 30 عاما أهون علي بكثير مما يحدث الان بالعراق حيث لم أكن أحلم يوم من الايام بأن كابوس البعث وصدام سيزول يوما عن عراقنا الغالى وعن شعبنا المسكين وقد يشاركني الكثير من أبناء شعبى هذا , ولكن أرادة الله سبحانه أرادت أن يزول ذالك الكابوس المرعب ويزيل معها تلك الفئة الحاقدة والمجرمة من البعثيين الاوغاد الذين فعلوا ما فعلوا بالعراق وبعد أن تحرر العراق والعراقيين من هولاء الانجاس وخرج الشعب ماشيا على الالغام وأنتخب الحكومة نرى أن هذه الحكومة تريد أرجاع البعث بعبائة المصالحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك