اكدت مصادر تجارية بحرية في دولة الامارات المتحدة ،تعرض الشركات الملاحية التي تستخدم خطوطها الملاحية في اسناد ونقل الشحنات التجارية الى العراق باستخدام بواخرها من دولة الامارات وباقي بلدان العالم الى عمليات ابتزاز مالي من بعض الشركات الملاحية الكبرى.
وكشفت تلك المصادر ان شركة وان هاي للملاحة البحرية التايوانية رفضت تفريغ شحنة من زيت الطعام تعود لتجار عراقيين في موقع رسوها في ميناء جبل علي في دبي بالرغم من تسديدهم اجور النقل والمستحقات الاخرى بغية نقلها مرة ثانية الى العراق عن طريق بواخر شركات الملاحة التي تعود ملكيتها لتجار عراقيين .
وقال المدير المفوض لشركة ماج وبركة العاشور "سامي العاشور" للملاحة البحرية التي تستخدم خطوطها الملاحية لنقل البضائع للعراق من دول العالم مباشرة ان الشحنة تعود لتجار عراقيين متعاقدين مع وزارة التجارة لتجهيزها بمفردات البطاقة التموينية وان الشركة التايوانية اشترطت دفع غرامات مالية كبيرة استحدثتها دون سابق انذار مقابل تسليم الشحنة لممثلها في دبي، لافتا الى ان تعهد التجار العراقيين على توصيل الشحنة في موعدها دفعهم الى دفع تلك الغرامات وبين متعاملون بالتجارة البحرية ان اغلب الشركات العالمية التي تعاني من تاثير الازمة المالية العالمية على وضعها المالي قد فقدت جزءاً من مصداقيتها.
وقال العاشور ان التجار العراقيين يتعرضون بشكل او بآخر الى عمليات ابتزاز من الشركات العالمية، مؤكدا انها تستهدف الشركات الملاحية العراقية دون باقي الشركات الاخرى لعدم تاثر النشاط التجاري العراقي امام الازمة المالية العالمية.واوضح ان الفرص للتنافس مفتوحة امام الجميع بشرط ان لاتخضع للابتزاز وان الشركات العراقية قادرة على حماية الاقتصاد العراقي ونشاطه البحري الذي يعد عصب الحياة في العالم.
وناشد العاشورالحكومة ان تضع امام اعينها حماية الشركات العراقية والاقتصاد العراقي من نقل انعكاسات الازمة على الاقتصاد المحلي،مشيرا الى ضرورة ان تعمل وزارة النقل على تشجيع المستثمرين العراقيين ومن لهم اصول في داخل العراق للعمل والاستثمار. وحذر من محاولات شركات استثمارية استخدام عقودها مع الموانئ لشراء ديونها من البنوك الدولية.
https://telegram.me/buratha
