وقال الهاشمي في حديث مسجل وزعه مكتبه الإعلامي على وسائل الإعلام العاملة في بغداد :
"اليوم نحن في السنة الرابعة من الحكومة الحالية يفترض أن الوضع الامني في العراق قد استقر، لكن ما زالت العناصر الاجرامية قادرة على اختيار المكان والزمان لإلحاق المزيد من الأذى بالمدنين، لذلك أنا اعتقد أن مجلس الرئاسة لا بد له أن يستدعي الوزراء المعنيين للاستفسار لماذا حصل الذي حصل؟ لماذا لم يمكن تدارك هذه الخسائر التي لا مبرر لها؟ ثم ما الذي فعلته الحكومة بالنسبة للعوائل المفجوعة؟ ماهي الخطوات التي ينبغي ان تتداركها الحكومة في ظل التصعيد الذي حصل لتجنب تكرار مثل هذه المجازر مستقبلا؟".
وناقش نائبا رئيس الجمهورية كذلك في اللقاء الذي جمعها الجمعة في قصر السلام ببغداد عددا آخر من المحاور التي تتعلق بمسألة اختيار رئيس للبرلمان فضلا عن تفعيل مهام مجلس الرئاسة.
وفي الصعيد ذاته، وعلى خلفية لقاء نائبي رئيس الجمهورية، عقد وزير الداخلية جواد البولاني اجتماعا مع القادة الأمنيين، دعاهم فيه إلى مضاعفة الجهود لإدامة حالة الاستقرار الأمني وملاحقة بقايا الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة، عازيا أسباب التصعيد الأمني الأخير إلى ما وصفه بالثغرات التي تسعى الجماعات المسلحة الى استغلالها.
وقال البولاني: "وجود بعض الثغرات التي لا نستطيع أن نسميها خرقا أمنيا لكنها تعتمد على عملية التعبئة والوعي الذي يجب أن يستحضره المواطن العراقي في كثير من الاماكن والمناسبات، عملية مواجهة من يفجرون أنفسهم من خلال الاحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة أعتقد أنه تحدي يواجه أكبر أجهزة الأمن في العالم، وهذه بتقديرنا نعتبرها من أضعف العمليات التي تقوم بها التنظيمات الارهابية وهي دليل فشل وانهزام لخططهم".
وشهدت العاصمة بغداد تصعيدا في أعمال العنف والتفجيرات في الأيام القليلة الماضية من بينها الانفجار الذي استهدف جمعا لمتطوعي كلية الشرطة، وانفجار أبو غريب الذي استهدف تجمعا لشيوخ العشائر وقيادات أمنية فضلا عن أعمال عنف أخرى وقعت في محافظتي كركوك ونينوى.
https://telegram.me/buratha