قررت قيادة عمليات بغداد اعادة تقييم الوضع الامني في منطقة ابي غريب والمناطق المجاورة لها على خلفية التفجير الارهابي الذي استهدف جمعا من شيوخ العشائر ورجال الامن الثلاثاء الماضي، في حين شكلت وزارة الداخلية لجنة للتحقيق في حادث التفجير الخميس الذي اودى بحياة عشرات المواطنين بالقرب من اكاديمية الشرطة حيث كانوا يستعدون لاجراء مقابلة للتطوع ضمن صفوف الوزارة.وقال مصدر في وزارة الداخلية لـ"الصباح" ان وزارته قدمت الى قيادة عمليات بغداد في وقت سابق تقييما للوضع الامني في منطقة ابي غريب، وبينت فيه ان الوضع الامني ما زال بحاجة الى مزيد من الجهود، مع ضعف الجهد الاستخباري الذي وصفه بانه لا يتناسب وحجم التهديدات الارهابية في تلك المناطق.وكان 33 مواطنا استشهدوا، بينهم مراسل ومصور في قناة البغدادية الفضائية، واصيب 46 اخرون بجروح متفاوتة اثر تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف جمعا من شيوخ العشائر ورجال الامن امام مبنى قائممقامية قضاء أبي غريب، احدى الضواحي الغربية لمدينة بغداد.وقال مرصد الحريات الصحفية: إن مصورا استشهد وفقد مراسل وجرح اربعة صحفيين في التفجير الانتحاري الذي وقع ظهر الثلاثاء الماضي وأعقبه اطلاق نار كثيف صوب التجمع من المنازل القريبة للمبنى.وقال المصدر في وزارة الداخلية، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان قيادة عمليات بغداد رفضت نتائج التقييم الذي اجرته الوزارة، موضحا ان المسؤولين عن الاجهزة الاستخبارية في الوزارات الامنية، ومن بينها الداخلية، جاؤوا عن طريق توزيع المناصب على وفق المحاصصة وليس الكفاءة، ما أدى، بحسب تعبيره، الى حدوث خروقات وعدم تكامل الاجهزة الاستخبارية.وشدد المصدر على أهمية العمل الاستخباري في الوضع الحالي، مناشدا رئيس الوزراء ايلاء الاهمية لهذه المنظومة واجراء اصلاحات فيها أسوة بالأجهزة الامنية الاخرى.من جانبه، ذكر مصدر مطلع في وزارة الداخلية ان الوزير جواد البولاني امر بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن حادث التفجير الذي وقع بالقرب من اكاديمية الشرطة ومديرية شؤون العشائر التابعة للوزارة يوم الخميس قبل الماضي.وقال المصدر ان اللجنة تم تشكيلها للتحقيق مع ضباط في وكالة الشؤون الساندة بشأن كيفية تشكيل لجنة للتعيين ودعوة المواطنين للتطوع في وقت تم فيه ايقاف جميع التعيينات في صفوف الوزارة والوزارات الاخرى ضمن اجراءات الحكومة وتوجيهاتها لمواجهة الازمة المالية وضغط الانفاق.