قال السفير الأميركي السابق في العراق رايان كروكر إن أسبابا كثيرة تضافرت ووقفت وراء التغييرات الايجابية التي شهدها العراق في الأشهر الأخيرة، لكنّ ابرز هذه الأسباب كانت سياسة تعزيز القوات الأميركية المقاتلة.
وأضاف "لو لم نعزز قواتنا المقاتلة في العراق، لكنا الآن نتطلع إلى وضع آخر في العراق، أنا واثق من انه ليس وضعاً طيباً لا للعراق ولا للمنطقة ولا لمصالح الولايات المتحدة."
وقال كروكر في خطاب ألقاه في مكتبة الرئيس جورج بوش الأب في جامعة Texas A & M، إن تعزيز القوات الأميركية المقاتلة شكل دينامكية جديدة في العراق، وأضاف "السنة الذين خاب أملهم كثيراً من تنظيم القاعدة باتوا يشعرون بأننا نسندهم ونحميهم وبأنهم لن يُترَكوا لمصيرهم إن وقفوا ضد تنظيم القاعدة". وأشار كروكر إلى أن التغير في الموقف السني قابله تغيّر في الموقف الشيعي تمثل في التخلي عن التطرف واعتناق الاعتدال، فيما تزامن ذلك مع نمو في قدرات القوات المسلحة العراقية من جيش وقوى أمنية.
كما أعرب السفير السابق في العراق كروكر عن تفاؤله بقدرة العراق على الانتقال إلى مرحلة جديدة هي مرحلة الدولة الديموقراطية التي تعيش بتناغم ووئام مع محيطها. وقال "يملك العراق فرصة التطور مع الوقت ليصبح مجتمعاً آمنا ومستمرا وديموقراطيا، لكن الأمر سيستغرق وقتاً ويحتاج إلى التزام أميركي مستمر لمساعدته."
وقال كروكر إن العراق كان يضع نفسه في مواجهة الولايات المتحدة وجيرانه، أما اليوم فالوضع مختلف. وأضاف "نرى اليوم سعي العراق إلى إعادة تحديد اتجاهه بشكل جذري في المنطقة وفي العالم." وأكد كروكر أن العراق يسعى من خلال هذا الجهد إلى أن يكون جزءاً فاعلاً وايجابياً في المنطقة والعالم بالنسبة إلى شعبه وبالنسبة إلى جيرانه وشركائه الدوليين.
https://telegram.me/buratha