فيما تتجه الحكومة العراقية نحو تبني سياسة المصالحة الوطنية، طالب أكثر من 200 ضابط في الجيش العراقي السابق خلال ندوة عقدوها في مدينة الموصل، أمس، بإلغاء تسمية (الجيش السابق) التي تطلق عليهم، والاسراع بإقرار قانون الخدمة الالزامية.
وقال احد منظمي الندوة، العميد الركن ذنون الزبيدي إن «الهدف من هذا اللقاء، الذي ضم نحو 200 من ضباط الجيش، الاستماع إلى مطالبهم ورفعها إلى الحكومة ولجنة المصالحة الوطنية»، مبينا أن «المشاركين في لقاء هذا اليوم طالبوا بإلغاء تسمية (الجيش السابق) وإطلاق تسمية (الجيش الأصيل) على المؤسسة العسكرية في كل زمان وظرف، حيث لا يوجد جيش سابق ولا جيش حالي، وإنما جيش عراقي ممتد منذ تأسيسه وحتى الوقت الحاضر».
واضاف الزبيدي أن «عدة مؤتمرات للجيش العراقي عقدت خلال الأشهر الأخيرة، مع العديد من الشخصيات السياسية واللجان المحلية والرئيسية في الحكومة، وقدمنا لهم المقترحات والآراء حول المؤسسة العسكريةن التي همشت عبر مختلف القرارات». فضلا عن «ضرورة الاسراع باقرار قانون الخدمة الالزامية في الجيش العراقي».
وتابع الزبيدي ان هناك «تسويفا في ما يتعلق بحقوق ضباط الجيش العراقي عبر تحويل ملفاتنا إلى مجلس النواب، الذي يحولها الى مجلس الوزراء، وطالبنا في لقاء قبل اسبوع مع شخصية من لجنة المصالحة الوطنية، بالإسراع بتشكيل هيئة المساءلة والعدالة، التي وافق عليها مجلس النواب»، حسبما أوردته وكالة (أصوات العراق)..
من جانبه، أكد المقدم الركن دلدار الزيباري، وهو من ضباط الجيش السابق، أن «محافظة نينوى تحوي عشرات الآلاف من ضباط الجيش السابق وهم من المترفين الذين لا يجيدون غير المهنة العسكرية سببا لرزقهم»، مشيرا إلى أن المطالبات التي أعلنها أكثر من 200 ضابط عراقي في الندوة كانت تتلخص في إعادة رتب الجيش العراقي إلى صفوف الجيش وتقديم النفع المعنوي والاعتباري للضباط الكبار ممن هم بدرجة عقيد أو لواء في الجيش.
https://telegram.me/buratha