أكدت وزارة الزراعة اهمية تبني الاساليب العلمية الحديثة المتضمنة الاستثمار الامثل للحصص المائية من خلال اعتماد طرق الري الحديثة وزراعة بذور الهجين ذات الكميات والنوعيات المتميزة.الدعوة جاءت على لسان وزير الزراعة الدكتور علي البهادلي خلال استقباله بمقر الوزارة امس نائب محافظ ميسان وعددا من اعضاء مجلسها، للاطلاع على الواقع الزراعي بالمحافظة وبحث سبل الارتقاء بالعملية الزراعية وصولا الى الطموح، على وفق ما نقله لـ"الصباح" مصدر مسؤول في الوزارة، مشيرا الى ان الدكتور البهادلي وجه بأهمية الاهتمام بتنمية الثروة الحيوانية في عموم المحافظات والجنوبية منها على وجه الخصوص التي عانت من ويلات حالة الجفاف التي ضربت البلاد العام الماضي، داعيا مربيها الى سرعة تسلم التمور العلفية المخصصة للماشية باسعار مدعومة تبلغ 75 الف دينار للطن الواحد، وبكميات تجاوزت 250 الف طن لجميع المحافظات ولمربي الاغنام والماعز والابقار والجاموس والابل، مشيرا في السياق نفسه الى ان الوزارة اوعزت بتجهيز صغار مربي الاغنام والماعز بمادة النخالة لحصة ستة اشهر دفعة واحدة ضمن الخطط المذكورة نفسها. وكانت الوزارة اعلنت تسلمها لمحصول التمور من الفلاحين بتخصيصات بلغت 150 مليار دينار، ابتداء من منتصف تشرين الاول الماضي وحتى نهاية كانون الاول الماضي، حيث تقرر تجهيز الصنف الثاني منه والبالغ سعر شرائه 350 الف دينار لبيعه كاعلاف لمربي الماشية.
وزير الزراعة نوه الى اهمية توظيف القروض التي حددتها صناديق اقراض المبادرة الزراعية لتنمية المحاصيل المستزرعة كما ونوعا، والتي اكد انها حققت نجاحات وصفها بالمتميزة ترجمتها مبالغ القروض المتسلمة العام الماضي، داعيا الفلاحين للاستغلال الامثل لقروض المبادرة في النهوض تباعا بالقطاع الزراعي.وكان مجموع المبالغ التي منحتها صناديق الاقراض الخمسة ضمن المبادرة الزراعية 176 مليارا و749 مليون دينار خلال العام الماضي، من اصل 288 مليار دينار خصصتها المبادرة لعام 2008، استفاد منها ثمانية الاف و385 فلاحا في 12 محافظة. الدكتور البهادلي وجه لتبني طرق الري الحديثة المتضمنة الرش "المحوري" و"التنقيط" لتلافي النقص الحاصل بالحصص المائية الشحيحة اصلا بما يعزز من الجهد الحكومي ممثلا بالعمل المشترك لوزارتي الزراعة والموارد المائية لتجاوز الاثار التي تسببت بها حالة الجفاف العام الماضي، وانجاز كامل مفردات برامج التوسع الشامل بالبنية التحتية للقطاع الزراعي مستقبلا. يشار الى ان الوزارة خصصت قروضا لشراء البذور للمتضررين من موجة الجفاف بمبالغ مفتوحة وبحد ادنى يبلغ الخمسة ملايين دينار تسترد بعد سنة ونصف ومن دون فائدة، فيما كانت حددت 200 مليار دينار كمخصصات لتعويض المتضررين من الجفاف. تصريحات الوزير تأتي في الوقت الذي يجري فيه وكيل الوزارة الاداري ومستشارها جولات ميدانية شملت محافظتي البصرة وواسط للوقوف على المشكلات التي تكتنف عمليات الاستزراع في المحافظات وما نفذ وينفذ من فعاليات زراعية متنوعة لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحل اية اختراقات قد تكون حصلت، فضلا عن معالجة المشكلات الادارية والمالية والقانونية بما يسهم في النهوض بالواقع الزراعي فيها.
https://telegram.me/buratha