وصفت وسائل الإعلام الاقليمية زيارة الامامين العكسريين (عليهما السلام ) في سامراء بأنها تعبر عن تجاوز مرحلة الطائفية في العراق. ونقلت صحيفة طهران تايمز عن رئيس مجلس محافظ سامراء محمود خلف تأكيده أن الزيارة هذا العام تجاوزت كل التقديرات المتوقعة، بعد أن وصل عدد الزائرين الى نحو مليون في المدينة. ونقلت الصحيفة عن خلف قوله:" أن المراسيم عززت الوحدة بين العراقيين".
وذكرت الصحيفة أن المرقد الذي وصل الى مراحله النهائية في إعادة الاعمار، شهد صلاة موحدة لنحو 5000 عراقي من كلا الطائفتين، وهتفوا شعارات تندد بالعنف والتفرقة الطائفية، مرددين بصوت واحد "اخوان سنة وشيعة، هذا الوطن مانبيعه". وأكدت الصحيفة أن هذه المشاهد كانت غائبة طيلة السنين الماضية لسوء الاوضاع الأمنية. والآن وبعد دحر العصابات الاجرامية رحب أهالي سامراء من الطائفة السنية باكثر من مليون زائر شيعي خلال زيارتهم لضريحي سامراء يوم الجمعة الماضية، لاحياء ذكرى وفاة الامام العسكري.
وقد تضع بوادر المصالحة بين العراقيين الخط الفاصل عن الحرب الاهلية لتكون جزءا من احداث التاريخ. وخلال تأدية مراسيم الزيارة تجمع الزائرين من كافة مناطق العراق وسط الاجراءات الامنية المشددة، ولم يعلن عن حصول أي من حوادث العنف، ويعتبر الهدوء الامني في تلك المدينة نجاحا عسكريا كون تلك المنطقة كانت مسرحا للعنف الذي بلغ ذروته بعد تعرض ضريح سامراء الى تفجير إرهابي قبل نحو ثلاثة اعوام. واستضاف احد الجوامع التابع الى الطائفة السنية المصلين من الزوار الشيعة وقدموا لهم الخدمات.
https://telegram.me/buratha