قال الجهاز المركزي للإحصاء والتكنولوجيا التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي إن الوزارة تعتزم انجاز التعداد العام للسكان والمساكن الذي سيشمل أنحاء العراق كافة بما في ذلك إقليم كردستان بمواصفات دولية، دون أن يكون هناك أي تدخل سياسي أو حكومي.
وذكر بيان لجهتز الاحصاء صدر أمس إن “توجهات وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي هي انجاز التعداد العام للسكان والمساكن الذي سيشمل أنحاء العراق كافة بما في ذلك إقليم كردستان بمواصفات دولية”. وأوضح البيان “سوف لن يكون هناك أي تدخل سياسي أو حكومي، إلا بما يسهل انجاز هذا الاستحقاق الوطني، بما في ذلك رصد التخصيصات المناسبة وقيام الوزارات والجهات الأخرى الساندة بأداء أدوارها وكل حسب اختصاصه”.
وبين أنه “انيطت مهمة إعداد الخرائط والمرتسمات التفصيلية للوحدات الإدارية في محافظات العراق بوزارة البلديات والأشغال وبالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية وإقليم كردستان، ومن المؤمل انجاز هذه المهمة خلال الثلاثة أشهر القادمة لتبدأ بعد ذلك عملية الحصر والترقيم في شهر حزيران القادم وتستمر لنهاية شهر تموز وهذه العملية ستوفر الأطر للعمل برمته”.
وأضاف “ستتولى وزارة التربية تهيئة 250 ألف معلم ومعلمة ومدرس ومدرسة للقيام بعملية عد السكان في يوم التعداد الذي سيشهد حظرا للتجوال وسيتم تدريب هؤلاء العدادين على مدى 12 يوما ليكونوا قادرين على أداء المهمة بنحو يجنبنا الوقوع في الأخطاء الفنية، وهكذا الحال مع بقية الوزارات”.
ولفت إلى أنه “تم تشكيل 17 قطاعا مختلفا جميعها تعمل بنحو متزامن في مختلف المجالات. كما إن عملنا هذا لايخضع لقيمومة أية جهة إقليمية أو دولية”، ولكن “سيتم التعامل مع البيانات المستخلصة من التعداد بسرية تامة”. وأشار البيان إلى أنه “جرى التأكيد منذ البداية على أن التعداد العام للسكان والمساكن هو عمل تخطيطي تنموي بحت ليس له أية علاقة أو صلة بالجانب السياسي وان الهدف منه معرفة عدد السكان داخل العراق وعدد العراقيين المقيمين خارج البلاد مع الإحاطة بجميع التفاصيل المتعلقة بخصائص ومقومات السكن والخدمات والنشاط الاقتصادي وكل مايتعلق بحياة المواطن بغية بناء قاعدة معلومات حديثة ومتكاملة”.
ونوه الجهاز المركزي بأن “هذا التعداد سيشهد تطبيق أساليب آلية حديثة ومغادرة الأساليب اليدوية القديمة في عملية إدخال البيانات، إذ سيتم استخدام الماسح الضوئي (سكنر) ولأول مرة لضمان دقة المعلومات التي سيتم إدخالها إلى الحاسبة، فضلا عن استخدام الصور الفضائية التي تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية (GIS)”.وتوقع الجهاز المركزي للإحصاء، وفقا للمعطيات المتوفرة لديه، فأن “عملية تنفيذ التعداد ستسير بسلاسة وهدوء وستحقق نجاحا”.
وفي حال اجراء النعداد فإنه سيكون الاول منذ 12 عاما، إذ شهد عام 1997 تنفيذ آخر تعداد للسكان الذي لم يشمل إقليم كردستان، لذلك فالتعداد القادم سيكون الأول في الإقليم منذ 22 عام حيث جرى تعداد 1987.
https://telegram.me/buratha