قال المرشح المستقل الذي حصل على أغلبية أصوات الناخبين بكربلاء في الانتخابات المحلية الأخيرة، انه يرغب بان يكون محافظا لكربلاء، معتبرا فوزه بالعدد “الكبير” من الأصوات والذي أعلنته المفوضية، الدليل على رغبة المواطنين بأن يكون محافظا.
وأوضح يوسف الحبوبي في مقابلة مع (أصوات العراق)، الأحد، أن الناخبين “صوتوا لي لأنني مستقل ولم ارغب في أن أكون رئيسا لقائمة، لان هذه الحالة تنفي صفة الاستقلالية “مشيرا إلى أنه “سيقابل تصويت أهالي كربلاء له، بالشكر من خلا ل خدمتهم بكل الوسائل المتاحة”.
وأضاف أن في المجلس السابق شخصيات “عملت وأدت ما عليها في ظروف قد تكون أصعب من الظروف الحالية، إذ كانت هناك مواجهات وعصابات وخارجين عن القانون، مما أدى إلى أن تكون نتائج أعمال المجلس السابق غير مرضية للمواطنين”.
وفي سؤال لـ(أصوات العراق) عن رأيه بتقسيم المناصب بين قائمتي ائتلاف القانون وأمل الرافدين دون طرح اسمه قال الحبوبي”ربما يشكل هذا مفاجأة للناخبين، ولذلك كنت ارغب في أن أكون محافظا، وهي ليست رغبتي الشخصية بل رغبة المواطنين الذين يطمحون إلى القيام بالمشاريع ونقل المدينة إلى مستوى أعلى”. مشددا ومن هذا المنطلق كنت “أريد أن أكون محافظا”
وكان المتحدث الإعلامي باسم قائمة أمل الرافدين محمد طاهر الاسدي قال انه تم “الاتفاق بعد اجتماعات عديدة بين قائمتي أمل الرافدين وائتلاف دولة القانون على أن يكون منصب محافظ كربلاء من نصيب ائتلاف دولة القانون فيما يكون منصب رئيس المجلس من حصة قائمة الرافدين”.
وتابع الحبوبي” فضلا عن أن الرغبة بمنصب المحافظ، تتأتى من موضوعة الاستحقاق الانتخابي وهو استحقاق واقعي، والذي إعطاني النسبة الأولى والأعلى من بين جميع المتنافسين، وعلى ضوء هذا الاستحقاق وخبرتي ومهنيتي السابقة ومؤهلاتي فانا الأجدر بهذا الموقع” .
ووفق النتائج التي أعلنت عنها المفوضية المستقلة للانتخابات، حصل المرشح المستقل يوسف الحبوبي على مقعد واحد رغم حصوله على أغلبية الأصوات التي بلغت أكثر من 73 ألف صوت فيما حازت قائمتا ائتلاف القانون وأمل الرافدين على تسع مقاعد لكل منهما، فيما حصلت قائمة شهيد المحراب وقائمة تيار الأحرار على أربع مقاعد لكل منها
وذكر الحبوبي”لم اطلب أي منصب من القوائم الأخرى غير منصب المحافظ، وان هناك مفاوضات مع الجميع قسم منها كانت مباشرة والأخرى غير مباشرة، من اجل التعاون والائتلاف بعيدا عن الصراعات والمحاصصة التي أدت بالمجلس السابق إلى نتائج سلبية”.
ودعا الحبوبي القوائم الفائزة إلى “إعادة توزيع المناصب، والنظر بجدية إلى الاصطفافات الجديدة وإعطاء حصة لمن انتخب من قبل آلاف الناخبين والتي أهملها هذا التوزيع”. مستدركا “ونأمل ألا يكون هذا التوزيعنهائيا”.”
والحبوبي من مواليد 1947 حاصل على بكالوريوس قانون من الجامعة المستنصرية شغل عدة مناصب في محافظات عديدة، منها مدير ناحية في محافظة المثنى، ومدير نواحي الحر والحسينية والجدول الغربي بمحافظة كربلاء، وناحية الحيرة بمحافظة النجف وقائممقام الكحلاء في العمارة وعين التمر في كربلاء وقائممقام مركز كربلاء وقائممقام مدينة الناصرية وشغل منصب مستشار القانوني في ديوان محافظة كربلاء بعد انهيار النظام عام 2003، ورشح لانتخابات مجالس المحافظات في قائمة مستقلة منفردة أطلق عليها قائمة اللواء.
يذكر ان اهالي كربلاء تلقوا نبأ تقسيم منصب المحافظ واعضاء مجلس المحافظة بين قائمتي المالكي وامل الرافدين بحالة من الاحباط والتشاؤم واحسوا انهم خدعوا سيما وان لهم تجربة مع قائمة المالكي التي كانت مسيطرة على المدينة مع التيار الصدري حيث كان المحافظ الدكتور عقيل الخزعلي من افشل المحافظين في العراق اداريا ولم يقدم اية خدمات مرجوة الى المحافظة حيث ما زالت الشوارع والحدائق وكثير من المشاريع على حالها دون تنفيذ وعندما يتم مساءلة المحافظ كان يجيب ان المقاول او الشركة قد افلست . فضلا عن كون المحافظ نفسه تدور حوله الشبهات من ناحية الفساد الاداري والدليل الوثيقة التي نشرتها وكالة انباء براثا نقلا عن موقع الحقيقة والتي تشير الى اختفاء خمسة مليارات دينار .
اضافة الى ذلك فان معظم اهالي كربلاء قد انتخبوا السيد يوسف الحبوبي الذي حصل على اغلبية الاصوات ولكونه رشح نفسه فقط فانه خسر جميع المقاعد التي من المفترض ان يحصل عليها وكان هذا الامر بمثابة الصدمة والاحباط للاهالي وهم يرون اصواتهم قد ذهبت سدى ولم يتمكنوا من تغيير واقع المدينة التي يرثى لها .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha